نفى وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، الأنباء والتقارير التي تحدثت عن مفاوضات سرية بين المملكة العربية السعودية والمتمردين الحوثيين، مؤكداً أن قناة الاتصال الوحيدة مع الجماعة الشيعية هي عبر مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وفي تصريح لصحيفة "غولف نيوز" الإماراتية، الناطقة بالانجليزية، مساء الثلاثاء، قال المخلافي إن السعودية أبلغت الحكومة اليمنية بعملية تبادل للأسرى مع جماعة الحوثي في اليومين الماضيين، مضيفا أنه "لا يوجد شيء غير عادي في مسألة تبادل الأسرى بين الجانبين".
وأوضح الوزير اليمني أن موقف الحكومة الشرعية "معلن وواضح"، ولا وجود لقناة اتصال سرية أو خلفية أو أي شكل من أشكال المفاوضات "مع الحوثيين" عدا تلك التي تتم برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن هناك شكلا وحيدا للحوار تدعمه الشرعية في اليمن، وهو "المحادثات حول تطبيق القرار الأممي رقم 2216"، مؤكدا "وجود محادثات جارية عن طريق ولد شيخ، من شأنها الترتيب لجولة جديدة من المفاوضات مع الحوثيين وحلفائهم".
وعبر الوزير المخلافي عن أمله في انعقاد المحادثات مع الحوثيين قريبا، لاسيما وقد استجابوا للمتطلبات التي تم الاتفاق عليها في جنيف 2، لافتا إلى أن السلطات الشرعية ظلت منتظرة منذ 14 من كانون الثاني/ يناير الماضي أن تقوم جماعة الحوثيين بإجراءات بناء الثقة.
وأكد استعداد حكومته إلى الاتفاق حول موعد ومكان الجولة الجديدة من المفاوضات بين الطرفين.
وتتمسك حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والعسكريين وفي مقدمتهم وزير الدفاع، محمود الصبيحي، والذين ورد ذكرهم في قرار مجلس الأمن رقم 2216، وهو ما لم تقم به جماعة الحوثي عدا الإفراج عن خمسة من قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح.