ينتشر في عموم محافظة مأرب أكثر من 20 مرضا وبائيا مما تسبب بوفاة أكثر من 200 حالة من إجمالي 888 حالة وفاة.

وأدت الأوبئة والأمراض المعدية إلى وفاة 10 في المئة أي 272 حالة وفاة من حجم الوفيات العامة المقدر عددها  888 وفاة وإصابة 15702حالة، خلال العام الفائت 2020 بمحافظة مأرب، بحسب مكتب الصحة بالمحافظة.

يأتي ذلك جراء انتشار عدد من الأوبئة والأمراض المعدية في المحافظة دون توفير الأدوية اللازمة للسيطرة عليها بالإضافة إلى فيروس كورونا المستجد الذي يتسع انتشاره في مأرب وعدد من محافظات البلاد.

بينما حددت إدارة الترصد الوبائي بمكتب الصحة عدد الإصابات بالأمراض والأوبئة بـ485 حالة مصابة بتلك الأمراض حيث يتوزع العدد على كل الأمراض.

وقالت إنه من ثلاثة إلى خمسة مصابين بأحد تلك الأمراض المعدية ومعظم من يحملون أحدها يقعون ضمن نطاق جغرافي واحد.

وذكرت إدارة الترصد في قائمة إصداراتها الخاصة أن أكثر من 20 نوعا من الأوبئة والأمراض المعدية تنتشر في المحافظة دون القدرة على السيطرة عليها بسبب إمكانياتها الضعيفة وعدم قدرتها على تحديد بشكل دقيق مسبباتها، حيث ينتشر كل وباء في مناطق محددة وتزداد حالات إصاباته في ذات المواقع ووصلت إلى المستشفيات خلال أسبوع واحد ثلاث حالات لكل نوع من تلك الأمراض والأوبئة المعدية.

وبحسب إدارة الترصد الوبائي بمأرب فإن تلك الأمراض المعدية والأوبئة منها الالتهابات الرئوية والإسهالات الحادة والحميات منها حمى الضنك والشلل الرخو الحاد والحصبة والسعال الديكي والدفتيريا والحساسية الجرثومية وحمى التيفوئيد والكزاز والبلهارسيا وغيرها من الأمراض.

وتتشابه أعراض بعض تلك الأمراض مع أعراض فيروس كورنا المستجد وذالك يزيد من حدة علاج أو تقييم المشكلة حسب وحدة الترصد بمكتب الصحة.

وقال مكتب الصحة في تصريح له إن مارب تحظى بالاهتمام الرسمي الذي تقوم به الدولة ممثلة بوزارة الصحة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية غير أن تلك الأدوية لا تكفي احتياجات المحافظة.

وأضاف المكتب أن أغلب الأدوية لبعض تلك الأمراض لا تتوفر بشكل مستمر في المحافظة.

وأشار وزير الصحة قاسم بحيبح خلال اجتماع له بالجهات الصحية في العاصمة المؤقتة عدن الأسبوع الماضي إلى الضغط الكبير الذي تشهده المرافق الصحية بمدينة مأرب.

وقال إن مستلزمات العمل الطبي آخذة في النفاد لما تقوم به مأرب في تغطية الاحتياجات الصحية العسكرية والمجتمعية للنازحين المقدر عددهم بثلاثة ملايين نازح في المحافظة بالإضافة إلى إرتفاع نسبة الوفيات من إجمالي الحالات التي يستقبلها القطاع الصحي في مأرب يوميا والتي تصل إلى 25% منها وازدياد الضغط على الكوادر العاملة في هذه المرافق.

وتحدث بحيبح في اجتماع له بعدن بشأن تطورات الأوضاع الصحية وانتشار فيروس كورونا في المحافظات االمحررة أن الوضع الراهن يضع الجميع أمام مسؤوليات كبيرة لمواجهة التحديات الراهنة والمحتملة، مشيرا إلى ضرورة أن تكون لدى المنظمات الداعمة والعاملة في القطاع الصحي بمحافظة مأرب خطط للتدخل العاجل للتعامل مع أي كارثة وخطط موجهة لدعم القطاع الصحي والنازحين وبما يمكنه من العمل في أسوأ الحالات وأخرى خطط للمدى البعيد لتغطية الاحتياجات الحالية.

وتشهد مأرب انتشارا متزايدا لفيروس كورونا في موجته الثانية في عدد من مديرياتها فيما يظل الوضع الصحي متدنٍ جراء قلة الإمكانيات لمواجهة كورونا والأمراض لأكثر من 3 ملايين نازح تحتضنهم المحافظة.