[ المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي ]
قال المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، إن هجوم جماعة الحوثي على مدينة مأرب التي تأوي أكثر من مليون نازح اعتداء دموي ومأساوي.
وطالب المبعوث السويدي في حوار أجراه مع صحيفة "الشرق الأوسط" بوقف هجوم الحوثي على الفور والدخول في عملية تفاوضية لإنهاء الصراع تبدأ بوقف كلي لإطلاق النار.
وشدد على حل مشكلات اليمن من خلال عملية سياسية واسعة شاملة، تبدأ بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار هو أهم خطوة لتخفيف المعاناة الإنسانية.
ولفت إلى ان وقف اطلاق النار يتطلب الحد الأدنى من الثقة بين الأطراف التي يمكن إثباتها بخطوات من كل جانب لتهدئة المواجهة، المكان الأكثر وضوحاً، حيث يمكن للحوثيين القيام بذلك، هو حول مأرب.
وأكد المبعوث السويدي على أن اتفاق استوكهولم الذي استضافته بلاده بين الأطراف اليمنية جنب مدينة الحديدة كارثة إنسانية آنذاك، مطالباً باتفاق مشابه لوقف الهجوم الحوثي على محافظة مأرب.
وقال إن: "اتفاق الحديدة اليوم لا يزال بإمكانه أن يقدم مثالاً لمأرب، حيث نواجه وضعاً مأساوياً مماثلاً، ومثلما تجنبنا كارثة إنسانية حين اتفقت الحكومة اليمنية والتحالف على وقف الهجوم على الحديدة في عام 2018، يجب أن يتوقف الهجوم الدموي المأساوي على مأرب أيضاً، النقطة الأساسية هي أولاً إنقاذ الأرواح، ثم الانتقال من منطق عسكري إلى منطق سياسي".
وعن إمكانية استضافة مشاورات سلام جديدة للأطراف اليمنية، قال سيمنبي إنه لا توجد خطط لاستضافة المشاورات اليمنية في الوقت الحالي بسبب كورونا، لكنه عاد وقال: "ما زلنا على استعداد للمساهمة متى كان ذلك ممكناً مفيداً، واتفقت الأطراف".