عقد اليوم الخميس المؤتمر الإنساني الأول عن النازحين في مأرب والذي نظمه تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن والائتلاف اليمني للنساء المستقلات، بالتنسيق مع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة.

وطالب المشاركون في المؤتمر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالقيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له النازحون والمدنيون في مأرب من جرائم إنسانية ترتكبها جماعة الحوثي الانقلابية.

وبحسب وكالة "سبأ" الرسمية أكد المشاركون على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف جرائم الحوثيين المتواصلة بحق النازحين والمدنيين في مدنية مأرب.

وطالبوا المنظمات المحلية والإقليمية والدولية بتكثيف جهودها الإغاثية ورفع مستوى تدخلاتها الطارئة في محافظة مأرب إلى جانب تعزيز أنشطتها الإنسانية.

وأوضح مدير إدارة المخيمات في الوحدة التنفيذية للنازحين خالد الشجني أن النازحين في مأرب يعيشون أوضاعاً مأساوية، مشيراً إلى أن الحوثيين استهدفوا نحو 35 مخيماً وتجمعاً للنازحين بمأرب خلال الـ15 شهراً الماضية بمختلف الصواريخ والقذائف المدفعية.

وأضاف الشجني أن القصف المدفعي للحوثيين على مخيمات النزوح تسبب بمقتل وإصابة العشرات من النازحين، وتشريد آلاف الأسر ونزوحها من المخيمات مجدداً.

وطالبت الدكتورة ريم بحيبح خلال المؤتمر بسرعة الاستجابة العاجلة والطارئة للأزمة الإنسانية للنازحين بمأرب، وتوفير الدعم الكافي للوحدة التنفيذية للنازحين وكل شركاء العمل الإنساني في المحافظة بما يمكنهم من إغاثة وإيواء النازحين وتوفير الحماية والدعم الإنساني والنفسي والقانوني لهم وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم.

وقال يوسف حازب رئيس منظمة صدى للإعلاميين اليمنيين إن المنظمات الدولية غائبة وتتجاهل الأزمة الإنسانية للنازحين في مأرب، مشيراً إلى أنها تتغاضى عن الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي بحقهم واستمرار استهدافها للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب بمئات الصواريخ الباليستية.