قالت جماعة الحوثي الانقلابية إن عناصر تنظيمي القاعدة وداعش يتمترسون في مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، في خطوة تحاول الجماعة من خلالها تبرير قصفها لمخيمات النازحين الذين فروا من بطش الجماعة في مناطق سيطرتها.
وقال الناطق باسم الجماعة ورئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام -في تغريدة على تويتر- إن الحكومة وقواتها في مأرب ومعهم ما سماهم "عناصر القاعدة وداعش" يتمترسون بمخيمات النازحين ويضعونهم في المقدمة لحماية المعسكرات في الخلف.
وأضاف أنهم وتحالف ما سماه "العدوان" (التحالف العربي) يتحملون كامل المسؤولية عن هذا التصرف الجبان وعن هكذا سلوك إجرامي أرعن، حد قوله.
لانحطاط نفسياتهم مع انهيار مواقعهم مرتزقة العدوان في مارب ومعهم عناصر القاعدة وداعش يتمترسون بمخيمات النازحين ويضعونهم في المقدمة لحماية المعسكرات في الخلف. إنهم وتحالف العدوان من ورائهم يتحملون كامل المسؤولية عن هذا التصرف الجبان وعن هكذا سلوك إجرامي أرعن
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) March 31, 2021
واستهدفت جماعة الحوثي أكثر من مرة مخيمات للنازحين في مأرب بالقصف العشوائي مما أدى إلى موجة نزوح جديدة من ثلاثة مخيمات إلى جانب حدوث وفيات وإصابات في أوساط النازحين، كان آخرها أمس الثلاثاء.
والأحد الماضي، وجهت إدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب نداء استغاثة جراء النزوح الجماعي من مخيم الميل، والخير، والتواصل، بسبب قصف الحوثيين الذي استهدف المخيمات فجر اليوم وخلف وراءه إصابات متوسطة في امرأتين تم نقلهما إلى أحد مستشفيات المحافظة.
وقال مساعد الوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب خالد الشجني في تصريح خاص لـ"الموقع بوست"، إن القصف الحوثي الذي استهدف مخيمات النزوح الثلاثة شمالي مأرب أدى إلى نزوح جماعي للأسر النازحة والقاطنة في المخيمات.
وأشار الشجني إلى أن حوالي 37 قذيفة مدفعية وصاروخية حوثية استهدفت المخيمات وأدت إلى تهجير 576 أسرة بالتحديد والتي غادرت المخيم.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة قد شنت قصفا مكثفا على عدد من مخيمات النزوح الواقعة غرب مدينة مارب وأدت الى تهجير 34 ألف أسرة من مديريات مجزر ومدغل ورغوان التابعة لمحافظة مأرب.
وحسب إحصائيات لإدارة مخيمات النازحين بمأرب فإن قصف الحوثيين واستهدافهم مخيمات النزوح أدى إلى إغلاق 30 مخيم نزوح منذ 2020 حتى اليوم.
وأدانت الحكومة اليمنية الاثنين استهداف جماعة الحوثي المستمر لمخيمات النازحين في محافظة مأرب.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين إن وتيرة الاستهدافات التي تمارسها جماعة الحوثي ضد النازحين ارتفعت على الرغم من الجهود الدولية التي تُبذل للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية.
وذكرت الخارجية اليمنية في وقت سابق أن استهداف الحوثيين لمخيمات نزوح في مأرب آخره إطلاق 37 قذيفة على ثلاثة مخيمات للنزوح شمال المحافظة نجم عنه سقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال إلى جانب تهجير أكثر من 576 أسرة، كما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويضاعف موجات النزوح في البلد.