تواصل قيادات حزب الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، التحرك في أوساط قبائل محافظة صنعاء، بهدف تفادي السقوط المفاجئ للمحافظة، بيد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، التي باتت على أعتاب البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
 
وقالت مصادر لـ(الموقع) ان الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، أحد قيادات الحزب، الموالية لعلي عبد الله صالح رأس اجتماعا اليوم الأحد  في بني مطر غرب العاصمة صنعاء حضره قيادات ومشائخ ووجهاء بني مطر وكوادر وأعضاء الحزب بمحافظة صنعاء.
 
وكان في مقدمة الحاضرين، قيادات وأعضاء حزب المؤتمر بمديرية بني مطر، غرب العاصمة صنعاء
 
ودعا الزوكا، قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر وحلفائه ومشائخ ووجهاء وأبناء بني مطر وكل أبناء مديريات "طوق صنعاء"، وأبناء القبائل اليمنية عموما، إلى "رص الصفوف والتلاحم والحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية والتصدي لكل من يريد المساس بأمن مناطقهم ووطنهم"، في إشارة على حجم المخاوف التي باتت تهيمن على تفكير صالح والمقربين منه، من اقتراب الجيش والمقاومة من العاصمة صنعاء حسب المصادر.
 
واكدوا خلال اللقاء على رفضهم لما يسمونه بالعدوان واصطفافهم وثباتهم مع القيادة السياسية الممثلة برئيس المؤتمر الشعبي العام صالح .
 
وزادت وتيرة التحرك للمخلوع صالح في محيط العاصمة صنعاء بعد قرار تعيين الفريق الاحمر نائباً للقائد الاعلى لقوات المسلحة.
 
وكان مراقبون اعتبروا "ان الزوكا، يحاول حقن قيادات وأعضاء الحزب، بمحافظة صنعاء، وتحفيزهم من خلال رفع معنوياتهم، وتذكيرهم بمكانة الحزب، وشعبيته، مشيرا إلى أن حزب المؤتمر، سيظل حزب الوطن، حد تعبيره.
 
وفي الوقت الذي بدأ الحديث عن موافقة صالح على تنفيذ القرارات الدولية الخاصة باليمن، وكذا الاعتراف بالشرعية، والخروج من العملية السياسية، تحدث أمين عام الحزب، عن صمود صالح وإصراره على البقاء في اليمن، ومواجهة ما وصفه بالعدوان.
 
وكانت مصادر صحفية ذكرت ان عدة لقاءات قامت بها شخصيات في حزب المخلوع ومليشيا الحوثي في اوساط القبائل الواقعة في الحزام الامني للعاصمة صنعاء بهدف إستمالتهم لإيقاف تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي باتت تحيط بالعاصمة صنعاء خاصة من جهة مأرب.
 
واعتبر الصحفي يحيى الثلايا " ان الحوثي وصالح يدشنون اجتماعات ميدانية لبقية مقاتليهم بمديريات محافظة صنعاء لحثهم للوقوف ضد استعادة الشرعية للعاصمة صنعاء.
 
واشار في صفحته على الفيسبوك ان الاجتماعات ابتدأت من مديرية بني حشيش التي قدمت من ابناءها اكثر من 5000 مقاتل ماتوا قربانا للسيد والزعيم، كما وقعت اجتماعات مماثلة في مديريات اخرى بينها همدان وخولان.
 
ولفت الثلايا أن "نبيل الصوفي يحاول ايهام المخلوع  انه لازال مسيطرا على غالبية مأرب وعارف الزوكا يستنفر بني حشيش ومديرية همدان فيما عارف الزوكا وعلي صالح الأحمر يبدوان كما لو انهما اخر بيادق صالح في معركته الخاسرة.
 
واضاف بان زيارة الوجوه القبلية التي اسقط  بها الحوثي صنعاء وقبلها عمران توارت وانحازت للظل.