قالت الحكومة اليمنية مساء اليوم الثلاثاء إن تجاوز حالة عدم الاستقرار التي تعيشها عدن لن يكون إلا بالعمل المشترك واستكمال تنفيذ الجانب العسكري والأمني من اتفاق الرياض.

ودعت الحكومة -في بيان لها نشرته وكالة "سبأ" الرسمية- القوى والأطراف السياسية للتعامل بمسؤولية والالتزام بخطاب جامع موحد، وقالت "على الجميع أن يدرك بأن المدخل الوحيد لتحقيق أي تحسن في المستوى الاقتصادي والخدماتي هو تأمين حضور الدولة وتفعيل مؤسساتها للقيام بمهامها".

وأضافت أن المطالب المشروعة للمواطنين تحظى بأولوية، مجددة الدعوة للجميع للتعامل بمسؤولية ودعم جهود الاستقرار وتفويت الفرصة على المتربصين لحرف مسار المطالبات.

وأوضحت أن الأوضاع الاقتصادية بلغت مستوى مؤلما في كل المناطق نتيجة لجملة من الأسباب من أبرزها الإنقلاب الحوثي وتأخير استكمال اتفاق الرياض وضعف الإيرادات.

وأشارت إلى تفهمها لحقوق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، مؤكدة أن ما حصل اليوم من اقتحام لقصر المعاشيق لا ينتمي لأي شكل من أشكال التظاهر السلمي.

ونوّهت إلى أن هذا الحرف للمسار السلمي للمظاهرات لا يخدم في النهاية إلا دعاة الفوضى وتهديد الأمن والاستقرار وبالأخص جماعة الحوثي الانقلابية.

وأكدت الحكومة اليمنية أنها ستستمر في أداء مهامها وجهودها لمعالجة الأوضاع، كما دعت دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والمجتمع الدولي الصديق للشعب اليمني إلى دعم الحكومة اقتصاديا لمواجهة الالتزامات المتراكمة ومساندتها بصورة عاجلة قبل حدوث انهيار اقتصادي ستكون آثاره كبيرة على كل المستويات.