قال قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الجنرال كينيث ماكينزي، الإثنين، إن بلاده لا ترغب في حرب مع إيران، لكنها "مستعدة في الوقت نفسه لأي احتمال وللرد إذا لزم الأمر".
وأضاف ماكينزي، خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة "أل بي سي" اللبنانية (خاصة)، أن واشنطن اتبعت سياسة الضغط الأقصى على طهران، خلال العامين الماضيين، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بصدد تقييم طبيعة هذا النهج.
وبين واشنطن وطهران ملفات خلافية، بينها برنامجا إيران النووي والصاروخي وسياسة البلدين الخارجية بمنطقة الشرق الأوسط.
ووصف ماكينزي هجمات جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، على السعودية بأنها "عمل عدواني".
ومنذ 2015، تقود السعودية، جارة اليمن، تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.
وبشكل متكرر، يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات مفخخة على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية.
وقال ماكينزي إن الهجوم على قواتنا في العراق من قبل وكلاء إيران على الأرجح هو "عمل عدواني".
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء هجمات تستهدف سفارتها في بغداد وقواعد عسكرية ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.
وزادت وتيرة هذه الهجمات منذ مقتل كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني 2020.
وعن توعد طهران بالانتقام لسليماني، قال ماكينزي إن "القوات المسلحة الأمريكية مستعدة لأي احتمال، ومستعدون للرد إذا لزم الأمر".
وتابع: "أعتقد أننا نتخذ إجراءات مستمرة طوال الوقت لضمان سلامة التجارة التي تمر عبر (مياه) المنطقة".
وسبق وأن اتهمت واشنطن وعواصم خليجية حليفة لها، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن تجارية ومنشآت نفطية في الخليج، وهو ما نفته إيران.
وفي وقت سابق الإثنين، التقى ماكينزي مع كبار ممثلي الجيش اللبناني، وبينهم قائد الجيش العماد جوزيف عون، وفق بيان للسفارة الأمريكية.
وجدّد ماكينزي "التأكيد على أهمية الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسيادته"، و"أهمية الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني، خاصة وأن لبنان يواجه تحديات اقتصادية كبيرة".
ورافق ماكينزي في زيارته للبنان مسؤولون وضباط من القيادة المركزية الأمريكية، إضافة إلى السفيرة الأمريكية لدى بيروت، دوروثي شيا، والملحق العسكري الأمريكي، روبرت ماين.
كما زار الوفد الأمريكي محطة ضخ المياه والطاقة الشمسية الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وفوج الحدود البرية الثالث ومنشآت عسكرية للاطلاع على عمليات الجيش اللبناني، بحسب السفارة.
وتعمل واشنطن على تسليح الجيش اللبناني بالعتاد، وتعتبره حليفا أساسيا لها في الشرق الأوسط.