قال وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة، اليوم الثلاثاء، إن جماعة الحوثي استولت على أراضي وعقار وممتلكات الأوقاف وحولتها إلى ملكية خاصة.

وأكد شبيبة في حوار مع "الثورة نت" أن الوزارة حذرت من هذا التجريف للأوقاف، واعتبرت كل التصرفات في حكم العدم والباطلة.

وحذر المواطنين من الانخداع بأي عملية بيع أو تأجير لأراضي وممتلكات الأوقاف مهما غلفها الحوثيون بأحكام قضائية حيث إن القضاء تحت سلطتهم مغتصب وأحكامه باطلة.

وأوضح وزير الأوقاف أن جماعة الحوثي عبثت بالأوقاف وبالأرشيف المركزي للوزارة في صنعاء، وأحرقته قبل سنتين، مشيرا إلى أن المخطوطات أيضا لن تسلم منها وستتاجر بها في السوق السوداء.

وقال "نحذر الحوثيين من المساس بالمخطوطات باعتبارها مكسب قومي وتاريخي، ونحذر أي جهة أو شخصية اعتبارية من شراء هذه المخطوطات، وسنحاكم كل من يثبُت ضلوعه في تسهيل بيعها أو من اشتراها".

وأشار شبيبة إلى أن جماعة الحوثي هي امتداد لفكر الرسي الذي جاء إلى اليمن، قبل 1200 عام، وهدم المساجد وحاول أن يقضي على أماكن تعليم العلوم السُنية، ونكَّل بالعلماء لأنهم لم يقبلوا بفكره الخبيث، ولذلك فما تفعله مليشيا الحوثي ليس بغريب.

ولفت إلى أن المساجد التي استهدفتها جماعة الحوثي منذ العام 2014 حتى 2019 بلغت قرابة 750 مسجداً في عموم المحافظات، منها 79 مسجداً ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم تعرضت للتفجير.

ودعا الخطباء الذين يدعمون الحوثي ويحرضون من على المنابر على قتل اليمنيين إلى أن يتقوا الله ويراجعوا ضمائرهم وألا يكونوا دعاة كذب وتدليس وتزوير، وأن يراجعوا أنفسهم ويتبرؤوا من جماعة الحوثي.

وأكد أن هناك تنسيقا للوزارة مع هيئات ومنظمات إسلامية في مجال تعزيز الشراكة الحقيقية في مواجهة الفكر الحوثي الإمامي.

وأوضح شبيبة أن اليمنيين خاضوا حروباً مع الفكر الحوثي وفي النهاية انتصروا، مبيناً أن الانتصار انتصار للكرامة، وللحرية، وللهوية، ولممارسة الشعائر التي يؤمن بها الشعب دون فرضها من أحد، والعيش في ظل دولة تسود فيها المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.