[ تظاهرة في زنجبار أبين ]
كشف مصدر مسؤول في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوبي اليمن) أن العشرات من عناصر ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا شاركوا في المسيرة الاحتجاجية الشعبية "ثورة الجياع" بلباس مدني لمآرب أخرى.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام لـ"الموقع بوست"، إن العشرات من قوات المقاومة الجنوبية والانتقالي التي كانت مرابطة بمنطقة الشيخ سالم بأبين انخرطوا بلباس مدني وتحت حماية أمنية وعسكرية في خطوة منهم لخطف الأضواء على ثورة الجياع وتحويل مطالباتهم إلى أهداف سياسية ومنها إقالة محافظ المحافظة أبو بكر حسين سالم.
وشهدت زنجبار، اليوم الثلاثاء، تظاهرة حاشدة تطالب التحالف العربي بتمكين الدولة من موانئها ومطاراتها ومنشآتها واستعادة الأوعية الإيرادية السيادية وتحويل الدعم المالي المقدم من قبل المانحين والمجتمع الدولي إلى خزينة البنك المركزي اليمني ومنح الحكومة الثقة الكاملة للقيام بالأعمال المناطة إليها بتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين.
ناشطون سياسيون بدورهم اعتبروا أن الهدف من خطف ثورة الجياع ضد سياسة التحالف العربي التي يتعامل بها مع شعب الجنوب وتحويل ذلك إلى مسيرة احتجاجية ضد محافظ أبين لقلب الموازين وسرقة ثورة الجياع التي من أهم أهدافها مطالبة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات بالرحيل بسبب الحصار الذي يفرضه على الشعب اليمني خاصة في المحافظات الجنوبية.
وحمل الناشطون قيادة التحالف العربي تبعات تنفيذ مسيرات تستهدف قيادات السلطات المحلية بالمحافظات الجنوبية المحررة الذين شملتهم اتفاقية الرياض، لافتين إلى أن تسهيل استهداف محافظ محافظة أبين في ظل صمت عناصر الحزام الأمني والتدخل السريع وتواجد قوات حفظ السلام التي تعمل جميعها تحت إمرة التحالف هو خير دليل على ضلوع قيادة التحالف في خرق اتفاقية الرياض.
وعبر مواطنو زنجبار وخنفر عن أسفهم لتخاذل قيادة التحالف في حفظ أمن المحافظة وقياداتها وعلى السياسة التي تتبعها لزج المحافظة في صراعات لتأزيم الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي في أبين.
وأكدوا أن الذين خرجوا لا يمثلون أبناء زنجبار وخنفر خاصة وأبين عامة وشعار رحيل محافظ أبين ليس مطلبهم وأن من شاركوا هم مرتزقة اقتيدوا بأموال لتغيير مسار أهداف ثورة الجياع.
وتسيطر مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين عقب سيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن، فيما المحافظ سالم لا يزال محسوبا على الحكومة الشرعية.
