[ تحذيرات أممية من مجاعة في اليمن ]
حذرت الإغاثة الإسلامية من زيادة تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء التصعيد الأخير الذي تشنه جماعة الحوثي على محافظتي مأرب والجوف.
وقالت الإغاثة الإسلامية في بيان ترجمه إلى العربية "الموقع بوست" إنه مع أكثر من 16 مليون شخص في اليمن يعانون من الجوع الشديد ويعيش عشرات الآلاف في ظروف شبيهة بالمجاعة، فإن مؤتمر التعهدات رفيع المستوى هذا العام هو مسألة حياة أو موت لكثير من الناس.
ونقل البيان عن نجاة الحمري مديرة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الإغاثة الإسلامية قولها "إنه لأمر مروع أنه مع زيادة الاحتياجات في اليمن انخفض التمويل"، مشيرة إلى أن مؤتمر التعهدات العام الماضي جمع نصف ما هو مطلوب فقط، واستجابة المساعدات لأكبر أزمة إنسانية في العالم تعاني من نقص حاد في التمويل، ونتيجة لذلك، تم قطع الخدمات الأساسية المنقذة للحياة مثل الطعام والمياه.
وأضافت "نشهد تأثير هذا كل يوم في مراكز التغذية التي ندعمها، وفي الأشهر الأخيرة رأينا هذه المراكز غارقة في الزيادة الهائلة في عدد الأطفال والرضع والنساء الحوامل الذين يعانون من سوء التغذية الحاد"، مشيرة إلى أن الأشخاص الضعفاء من الجوع يمشون لأميال للوصول إلى هنا ويطلبون المساعدة بشدة ويمكن رؤية علامات الموت في عيونهم.
وتابعت "في بعض أجزاء اليمن، تواجه فرقنا الآن خيارًا مستحيلاً إما لتقليص حجم الحصص الغذائية أو تقليل عدد الأشخاص الذين يمكننا مساعدتهم".
وأردفت "في الأسابيع القليلة الماضية رأينا آلاف الأشخاص يفرون من منازلهم هربًا من القتال الجديد. نحن بحاجة ماسة إلى التزام جميع أطراف النزاع بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، ونحتاج من المجتمع الدولي لزيادة دعمه وضمان حصول الأشخاص المستضعفين على الغذاء والماء والرعاية الصحية والحماية".
وقالت إن "شعب اليمن يستحق المزيد من الدعم من العالم، في السنوات الأخيرة، خصصنا المزيد من الأموال الخاصة بنا -التي تم جمعها من خلال سخاء الجمهور والمجتمعات في جميع أنحاء العالم- أكثر من بعض أغنى حكومات العالم".
واستطردت "مؤتمر التعهدات هذا قد يعني الفرق بين الحياة والموت لكثير من الناس في اليمن".