أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن "تأخير جديد" لوصول خبرائها إلى ناقلة النفط "صافر"، الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر غربي اليمن، بسبب "طلبات إضافية من قبل جماعة الحوثي".
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي "تلقينا من جماعة الحوثي طلبات إضافية تتعلق بالأمور اللوجستية وترتيبات أمنية (لم يكشف عنها)، ونجري مناقشات معهم في محاولة لحل هذه المسائل".
وأضاف "بسبب ذلك صار من الصعب أن نخبركم بموعد وصول فريق الخبراء إلى الناقلة".
وتابع دوجاريك "نحن وجميع الدول الأعضاء (في الأمم المتحدة)، بما في ذلك الجهات المانحة لمهمة نشر الفريق، نشعر بقلق عميق إزاء هذه التأخيرات الجديدة، ونتطلع إلى نشر الفريق الأممي ووصوله إلى الناقلة في أقرب وقت ممكن".
وحذر من "التهديدات الإنسانية والبيئية الخطيرة التي قد تنجم من أي تسرب نفطي من الناقلة، بما في ذلك غلق كامل لميناء الحديدة، وهو شريان حياة بالنسبة لليمنيين".
وزاد بأن "أي تسرب نفطي كبير ستكون له عواقب بيئية واقتصادية ليس على اليمن فحسب، بل على المنطقة بأسرها، خاصة وأننا ننتظر منذ أكثر من عامين إذن الوصول (للناقلة)".
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إنها بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وتقول الحكومة اليمنية إن جماعة "الحوثي" ترفض منذ 5 سنوات السماح لفريق أممي بصيانة الخزان، وهو ما تنفيه الجماعة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن فريق الخبراء الأممي سيصل إلى الناقلة أوائل مارس/ آذار المقبل.
و"صافر" هي وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب.