قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك إن ما تقوم به جماعة الحوثي من قصف على مدينة مأرب التي تأوي أكثر من مليوني نازح يعد رسائل واضحة بأنها غير معنية بالسلام.
جاء ذلك خلال لقاء بن مبارك اليوم الأربعاء سفير روسيا الاتحادية لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، لبحث آخر المستجدات على الساحة اليمنية، والتصعيد العسكري للحوثيين في مأرب، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
ودعا بن مبارك المجتمع الدولي لممارسة أقصى الضغوط على الحوثيين لوقف اعتداءاتهم والتعامل الإيجابي مع جهود إحلال السلام.
وأكد الوزير اليمني أهمية اتخاذ مجلس الأمن الإجراءات الكفيلة بوضع حد للتصعيد العسكري الحوثي والانتهاكات المتكررة وإجبار جماعة الحوثي على ضبط سلوكها ووقف اعتداءاتها وتماديها في زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الخطوات التي اتخذت لتنفيذ اتفاق الرياض وعودة الحكومة إلى عدن الهدف منها هو إرساء دعائم السلام وتحقيق المصالحة الوطنية.
ولفت إلى أن ذلك التوجه ومنذ اليوم الأول لعودة الحكومة قابلته مليشيا الحوثي بعدوانية ورغبة جامحة لعرقلة الجهود الرامية لإنهاء الحرب في اليمن وآخرها الهجوم على مدينة مأرب وقصف المناطق السكنية بالصواريخ البالستية وتصاعد الانتهاكات في مدينة الحديدة واستهداف الأعيان المدنية في السعودية بشكل يومي.
من جانبه، أكد السفير الروسي دعم بلاده لأمن واستقرار ووحدة اليمن وحرصها على المساهمة في تحقيق تسوية سياسية لوقف الحرب وإنهاء معاناة اليمنيين.
ويشن الحوثيون منذ أكثر من أسبوع هجوما واسعا على مواقع قوات الجيش في محيط محافظة مأرب، حيث يحاولون تحقيق أي اختراق ميداني لكنهم فشلوا، وتكبدوا خسائر بشرية كبيرة.
وأمس الثلاثاء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 650 أسرة يمنية خلال الأسبوع الفائت جراء تصاعد الصراع غالبيتهم في مأرب.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي غدا الخميس جلسة استثنائية بشأن التطورات العسكرية في اليمن.