[ الباحثة اليمنية ندوى الدوسري ]
شكت الباحثة اليمنية ندوى الدوسري من تنمر إعلامي وحملة ممنهجة ضدها بسبب أرائها السياسية ومقاربتها للمشهد في البلاد التي تشهد حربا منذ ست سنوات، يتزعمها رئيس منظمة مواطنة عبد الرشيد الفقيه.
وقالت الدوسري، وهي باحثة سياسية غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط، في مقال لها نشرته على صفحتها في فيسبوك، إنها تتعرض مؤخراً لحملة تشويه ممنهجة بسبب مقالها الأخير، الذي انتقدت فيه مقاربة الإدارة الأمريكية الحالية للحل في اليمن، مشيرة إلى أنها تعرضت لحملات تتهمها باستلام مبالغ مالية من الإمارات.
وأشارت إلى أنها ذكرت في مقالها أن "أي اتفاق سياسي في الظروف الحالية سيؤدي إلى تتويج انتصارات الحوثيين العسكرية باعتراف سياسي دولي على حساب بقية اليمنيين".
وقالت الدوسري "أنا باحثة سياسية واستعمل أدوات التحليل السياسي والدراسة المنهجية لتقديم تصور واضح عن وضع الصراع في اليمن، ولذلك لا أشارك عادة في حملات المناصرة وجماعات الضغط لأن هذا ليس من مجالي".
وتابعت "من المؤسف أن من يشارك هذه الحملة هو شخص يشتكي بشكل متكرر من حملات التشويه والحملات الممنهجة التي تشن ضده وضد منظمته".
وأردفت "منشور عبد الرشيد الفقيه رئيس منظمة مواطنة، جاء بعد منشور أكرم المسني والذي تزامن مع هجوم شرس علي من مستشار لعضو سابق في مجلس الشيوخ الأمريكي بسبب تغريداتي ومقالي الأخير، والذي يجمع كل هؤلاء هو مشاركتهم في حملات جماعات الضغط في واشنطن لوقف تدخل السعودية في اليمن والمطالبة بوقف بيع السلاح للسعودية".
وذكرت الباحثة اليمنية المقيمة في أمريكا أن "جهود هذه المجموعة في تسليط الضوء على جماعة الحوثي متواضعة جدا ومحصورة على رصد انتهاكات الجماعة كطرف من "أطراف النزاع" في اليمن بالرغم مما يمثله الحوثي من مخاطر على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي اليمني، ناهيك عن الطبيعة السلالية والعنصرية لهذه الجماعة، واتفهم أن هذا مجالهم (الرصد والتوثيق وليس التحليل) لكن لغة التخوين والتعالي التي يستخدمونها مع كل من لا يتفق معهم أصبحت مقرفة جدا".
واستطردت "قام هؤلاء باتهامي بأني اتلقى أموالا من الإمارات بسبب كوني باحثة غير مقيمة في معهد الشرق الأوسط. المعهد من أهم الجهات البحثية والمؤثرة في واشنطن ويتلقى تمويلا من جهات كثيرة، وأنا باحثة غير مقيمة في المعهد أي لا أتلقى راتب من الإمارات ولا حتى من المعهد نفسه".
وقالت الدوسري إن "هذه الحملة ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها لهجوم بسبب مواقفي من الحوثيين والحرب بشكل عام، ففي 2015 قادت شخصية يمنية معروفة -لم تسمها- (كنت أكن لها كل الاحترام والتقدير) هي وابنتها حملة ممنهجة وشرسة ضدي هنا في واشنطن، وقالتا كذبا بأني أتلقى 18 ألف دولار شهريا من السعودية وإلى حد ما نجحت تلك الحملة مؤقتا لكن نجاحها لم يدوم، لأنه بفضل الله كانت كتاباتي التي تنشر في المراكز البحثية في العالم تتحدث عن مواقفي ومهنيتي".
وأرفقت في مقالها روابط لمجموعة من تقاريرها ومقالاتها التي قالت إنها انتقدت فيها التحالف والإمارات، مشيرة إلى أنها صاحبة أول تقرير نشر حول التعذيب في السجون السرية للإمارات في جنوب اليمن وأيضا القوات التي أنشأتها خارج الدولة.
وقالت "منذ بداية هذه الحرب وأنا أتعرض لحملات متكررة على خلفية آرائي السياسية ومقاربتي للمشهد في اليمن، وأنا باحثة في العلوم السياسية وقبل ذلك يمنية أؤمن بالجمهورية ومبادئها، لدي موقفي الأخلاقي من جماعة الحوثي بسبب سياساتها ونهجها القائم على السلالية وتبني نهج عنصري وبوجهة نظري هي أخطر جماعة مسلحة عرفتها اليمن لأنها تدمر النسيج القبلي اليمني بشكل ممنهج وتهدد الوحدة الوطنية وتدفع اليمن في أتون حرب إقليمية لا ناقة لنا فيها ولا جمل".
كما أشارت إلى أنها تبنت "منذ بداية الحرب انتقادات حادة لسياسة السعودية والإمارات في اليمن وكذلك حكومة الشرعية، بل اعتبر أن عبد ربه منصور هادي أكبر كارثة حلت على اليمن"، حسب قولها.