قام مواطنون في مدينة تعز بالاحتفال بعيد الحب الموافق 14 فبراير من كل عام على طريقتهم الخاصة حيث خرج مجموعة من الشباب مع زوجاتهم لالتقاط الصور التذكارية والتعبير عن قيمة ورمزية الحب.

وقال الصحفي محمد الحريبي أحد المشاركين في الفعالية لـ"الموقع بوست" إن ما قاموا به يعد مبادرة شخصية منهم كأصدقاء، حيث قرروا أن يحتفوا بعيد الحب بنقل صورة جميلة عن تعز، والابتعاد قليلًا عن جو الحرب.

وأضاف الحريبي "قررنا أن يكون احتفالنا بنزهة جماعية مع شريكاتنا والتقاط بعض الصور للذكرى كأصدقاء"، مشيراً أنها في ذات الوقت رسالة منهم لكل منتهكي الحريات العامة بالتوقف عن ممارسة تلك الانتهاكات.

وأوضح أنهم لهذا اختاروا هاشتاج مع الحب ضد التطرف خاصة مع تكرار قضايا التحريض ضد أي شاب ينشر صورته مع زوجته من قبل متطرفين دينيًا لا يمثلون تعز، مشيراً إلى أن  تعز هي مدينة الحب والسلام والحياة والتعايش والقبول بالآخر.

ولفت الحريبي إلى أنهم لم يتوقعوا هذا التفاعل مع نشر الصور، حيث كانوا يحتفوا بالحياة فقط ويرمموا ما شققته الحرب في صورة المدينة المحاصرة، محاولين الاحتفاء بانتصاراتهم الشخصية كعشاق.

وقال إن هذا التفاعل مع الصور هو رسالة إضافية تؤكد حاجة الناس للحياة ورغبتهم في تجاوز مرحلة الحرب التي فرضها الانقلاب، والانتصار للحب والسلام، وهو تأكيد أيضًا على أن تعز ليست مدينة للظلام وإنما هي مدينة للحياة والضوء والمحبة.