قال رئيس الحكومة معين عبد الملك، الاثنين، إن اقتحام مباني الوزارات في عدن محاولة بائسة لإفشال ما تحقق من نجاحات في اتفاق الرياض واستكمال مسار تطبيق الشق الأمني والعسكري.
وشدد رئيس الوزراء -خلال ترؤسه اجتماعا أمنياً في العاصمة المؤقتة عدن للوقوف أمام عدد من المستجدات الأمنية- على ضرورة الوقوف بحزم وعدم السماح بتكرار مثل هذه التصرفات والحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم الإضرار بأمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ضم الاجتماع قيادة وزارة الداخلية وقائد قوات تحالف دعم الشرعية في عدن والسلطة المحلية ومدير أمن محافظة عدن.
وقال إن التعافي الاقتصادي وتنفيذ خطط الحكومة وما جاء في مشروع برنامجها العام وأولوياتها لن ينجح إلا باستقرار الأوضاع وتطبيعها في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.
وناقش الاجتماع "التصرفات المرفوضة" التي جرت أمس من قبل مجاميع مسلحة أقدمت على اقتحام مباني وزارات الخارجية والتربية والتعليم والعدل ومرافق حكومية أخرى في عدن.
وعبر المجتمعون عن استنكارهم لهذا العمل والذي يعطي دافعا نحو مضاعفة الجهود لتوحيد القرار الأمني تحت مظلة وزارة الداخلية وأمن عدن وفقا لما نص عليه اتفاق الرياض.
وأمس الأحد، اقتحمت مجاميع مسلحة تابعة لما يسمى المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم إماراتياً مباني وزارات ومرافق حكومية في عدن للمطالبة باستحقاقات لا يمكن أن تتحقق إلا بصورة نظامية وفق مؤسسات الدولة الدستورية، وفق مصدر حكومي.
وفي وقت سابق اليوم، وجه وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان باستدعاء القيادي في الحزام الأمني بعدن المدعوم إماراتيا أبو همام اليافعي للتحقيق معه وتوقيفه على خلفية اقتحام عدد من الوزارات في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية لـ"الموقع بوست" إن وزير الداخلية وجه باستدعاء اليافعي وعدد من القيادات المتهمة بأحداث اقتحام مباني الوزارات والاعتداء على موظفيها للتحقيق معهم وتوقيفهم.
وأكد المصدر أن اليافعي لم يستجب بشكل فوري لدعوته للتحقيق ومثوله أمام الجهات الأمنية المخولة بحماية واستتباب الأمن في العاصمة المؤقتة عدن.