[ متظاهرون موالون لجماعة الحوثي في صنعاء (رويترز-أرشيف) ]
أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للجزيرة أن الوزير أنتوني بلينكن ينوي إلغاء تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية، وأن الكونغرس تلقى إخطارا رسميا بهذا الشأن.
وقال المتحدث -الذي جاء حديثه مؤكدا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post)- إن مزيدا من التفاصيل ستعلن في الأيام المقبلة، وأشار إلى أن القرار ليس له علاقة برؤية الإدارة الأميركية للحوثيين وسلوكهم "المستنكر"، بما في ذلك الهجمات على المدنيين وخطف المواطنين الأميركيين، حسب قوله.
وأوضح المتحدث أن الخطوة مرتبطة بالعواقب الإنسانية لقرار الإدارة السابقة، الذي أكدت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أنه يزيد من تردي الوضع الإنساني في اليمن.
وأكد المتحدث في الوقت نفسه أن واشنطن ملتزمة بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد أي هجمات.
وفي وقت سابق، الجمعة، نقلت واشنطن بوست عن مسؤول بالخارجية الأميركية وعدد من المعاونين في الكونغرس قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن أخطرت الكونغرس رسميا بأنها ستزيل جماعة الحوثي من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد أصدرت في أيامها الأخيرة قرارا بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، ورأت منظمات الإغاثة الإنسانية أن هذا سيؤدي إلى مزيد من التردي في الوضع الإنساني الكارثي في اليمن.
مراجعة شاملة
وتأتي خطوة إدارة بايدن في سياق مراجعة شاملة للسياسة الخارجية تشمل قرارات عديدة اتخذتها الإدارة السابقة في ملفات الشرق الأوسط وأفغانستان والصين وروسيا وكوريا الشمالية.
وأعلن بايدن الخميس وقف الدعم الأميركي للعمليات العسكرية في اليمن، والعمل على إنهاء الحرب هناك.
من جهته، أشاد السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي بخطوة الإدارة الأميركية لرفع جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب.
وقال ميرفي -الذي كان من أبرز المنتقدين لسياسات ترامب بشأن حرب اليمن- في تغريدة على تويتر "هذا التصنيف لم يكن له أثر عملي على الحوثيين. كل ما أحدثه أنه قطع كل الغذاء عن أجزاء واسعة من اليمن.. حكم بالإعدام على الملايين".
وتابع قائلا إن هذه "خطوة جيدة أخرى من فريق بايدن".