[ وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين في إب - أرشيفية ]
أعلنت منظمة رصد للحقوق والحريات وفاة أم أحد المختطفين بمحافظة إب وسط اليمن، أمام أحد سجون جماعة الحوثي الإرهابية، بعد نحو عامين من المعاناة.
وقال عرفات حمران، رئيس المنظمة، إن المواطنة حياة المطري (48 عاما)، أم المختطف وائل عبده البعداني (27 عاما)، توفيت إثر جلطة قلبية مفاجئة أمام بوابة سجن الأمن السياسي أثناء مشاهدتها ابنها المختطف مقيد الأيادي ومغمض العينين.
وأضاف "في بداية مارس/2019 اعتقلت جماعة الحوثي نجلها وائل وحيد أسرة لديه أم وخمس أخوات وأخ عمره 8 سنوات وأمه مصابة بعدة أمراض أبرزها مرض القلب والسكر ويسكن الشاب مدينة القاعدة إب".
ولفت إلى أن الشاب اعتقل على يد مشرف الحوثيين ويدعى أبو علي الوادعي، حيث اقتاد الشاب إلى بدروم الأمن السياسي إب وهناك تم التحقيق معه وتعذيبه في "ونش" الأمن السياسي بأوامر من نائب مدير التحقيقات الذي أصبح الآن مديراً للتحقيقات طالبين منه اعترافات وأقوال لا يعلم عنها شيئا، ولفقوا له تهما كيدية.
وذكر أن والدة وائل ظلت تبحث عن ابنها الوحيد العائل لأسرته، فعلمت أنه لدى الأمن السياسي في إب، فكانت تسافر في الثلاثة الأشهر الأولى من اعتقاله كل يوم وتتردد عند الكثير من مشرفي الجماعة على رأسهم المشرف أبو على الوادعي وأبو محمد الطاووس وأشرف الصلاحي والمروعي وغيرهم للمطالبة بالإفراج عنه.
وبحسب حمران فإن أولئك المشرفين أخذوا منها أموالا وأوعدوها بإطلاق سراحه ولكن دون جدوى.
ويعد سجن الأمن السياسي أحد أكبر المعتقلات الحوثية في البلاد التي شهدت عمليات تعذيب لمختطفين، وفق تقارير حقوقية محلية ودولية.
وخلال العام الفائت، اختطفت مليشيات الحوثي 278 مدنياً في مدينة إب، وتم توثيق 21 حالة تعذيب لمختطفين ووفاة شخصين تحت التعذيب وفق تقرير حديث لمنظمة الجند لحقوق الإنسان.