حددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" موعد سفر التوأم السيامي إلى العاصمة الأردنية عمّان لإجراء عملية جراحية لفصلهما بعد نحو شهرين من ولادتهما في مستشفى السبعين الخاضع لسلطة الحوثيين بالعاصمة صنعاء.

وقال مصدر مقرب من أسرة التوأم السيامي لـ"الموقع بوست" إن وفدا من المنظمة الدولية زار الثلاثاء الماضي الطفلين السياميين للاطمئنان على حالتهما الصحية، وإعداد تقرير ختامي عن صحتهما.

وأضاف أن الوفد أبلغ والد الطفلين السياميين ياسر البخيتي أن موعد سفر التوأم إلى الخارج في السادس من فبراير المقبل.

وكانت أسرة التوأم السيامي تلقت بداية شهر يناير الجاري مؤشرات إيجابية من اليونيسف لتكفلها نقل وعملية فصل الطفلين، وذلك بعد مناشدات واسعة لإنقاذهما.

وبحسب التقرير الطبي، فإن التوأمين ملتصقان ببعضهما في منطقة الصدر وأعلى البطن، ويتشاركان كبداً واحداً في خط الوسط مع روق كبدية منفصلة، يتم إدخالها في الوريد البابي المتقطع.

كما أن هناك تداخلاً في الأمعاء الدقيقة ويوجد اتصال وثيق مع بعضهما البعض ولكن عن طريق التباين الفموي، بينما الجهاز البولي منفصل بكليتين وحالبين، والبنكرياس أيضاً، وتم ملاحظة قلبين منفصلين يحتويان على أربع غرف مع تجويف التامور المشترك.

وتعد هذه الظاهرة نادرة جداً، وتحدث مرة واحدة لكل 49000 ولادةإلى 1 لكل 189000 ولادة حول العالم، بينما يموت ما يقارب نصف هؤلاء التوائم في الرحم قبل الولادة، والجزء الآخر منهم يولد مع تشوّهات يصعب معها العيش.