أعلن مساهمون في شركة قصر السلطانة أنهم سيخرجون الأربعاء المقبل أمام نيابة الأموال العامة للمطالبة بالكشف عن مصير ودائعهم التي احتجزتها النيابة قبل نحو خمسة أشهر، بعدما ألقت القبض على سيدة الأعمال بلقيس الحداد التي تدير هذه الشركة.
وقالت إحدى المساهمات في الشركة إنه في حالة عدم الإستجابة الفورية لمطالبهم سيصعدون من احتجاجهم، بما في ذلك نصب خيام أمام النيابة والاعتصام حتى تتحقق كامل أهدافهم المتمثلة بإعادة أموالهم التي ساهموا بها في الشركة.
وأضافت المساهمة التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ"الموقع بوست" أن هناك توجها من قبل النيابة بمصادرة كافة الأموال بتهمة غسيل أموالهم، إلا أن هذا الإجراء سارٍ وسيعلن قريبا.
وتابعت أن سيدة الأعمال بلقيس الحداد تحت الحراسة المشددة من قبل سلطة الحوثيين، في حين عادت شركاتها للعمل، في وقت يتم توريد الأموال إلى خزينة الدولة التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.
وكانت النيابة التابعة للحوثيين أوقفت أموالا لمجموعة "قصر السلطانة" بنحو مليار و312 مليون ريال يمني، ومليون و584 الف دولار امريكي، و19مليون و153 الف ريال سعودي، فضلا عن أصول عقارية تم شراؤها باسم مندوبات المجموعة المالية الغامضة.
وفي 11 أكتوبر أفرجت جماعة الحوثي عن سيدة الأعمال المثيرة للجدل، بعد نحو شهرين ونيف من احتجازها بتهمة غسيل الأموال.
وتصدر الجانب النسائي قائمة المساهمين في الشركة التي تدير أسهما تجارية، والتي يتجاوز عدد المشاركين فيها 100 ألف مساهم.
وكانت السلطات لدى جماعة الحوثي تتهم بلقيس الحداد منذ احتجزاها في 18 يوليو الماضي بإنشاء شركة وهمية، والعمل على غسيل الأموال والمضاربة بالعملة، مما دفع البنك المركزي بصنعاء إلى إصدار توجيه بإيقاف أرصدة هذه الشركات الوهمية، وحجز أموالها في جميع شركات الصرافة.