[ محافظ شبوة يفتتح ميناء قناء الجديد ]
افتتح محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو، اليوم الثلاثاء، ميناء قناء النفطي والتجاري (المرحلة الأولى) الواقع على ساحل البحر العربي بمنطقة بئر علي في مديرية رضوم الساحلية المنفذ بنظام الاستثمار Bot من شركة (Q.Y.Z).
وقال بن عديو في كلمة له خلال الافتتاح "بسرور بالغ وسعادة غامرة نعلن في هذا اليوم البهيج 13 يناير 2021 بأننا قد خطونا خطوات متقدمة ومهمة نحو تشغيل ميناء قناء ليصبح ميناء بحريا نفطيا وتجاريا يشكل إضافة مهمة في مشروع نهضة محافظة شبوة الذي نتطلع ونطمح ونسعى إليه، برعاية كريمة ومتابعة مستمرة من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وبمساعدة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية".
وأوضح أن "مشروع الميناء بدأ كفكرة ثم تحول إلى مشروع قيد الدراسة ثم تم العمل على المشروع لوقت طويل، وبلجان متخصصة قبل الوصول للمرحلة التي بات فيها الميناء بمرحلته الأولى واقعاً ملموساً وبداية ستتبعها خطوات حتى يكتمل المشروع كما هو مخطط له".
واعتبر محافظ شبوة فتح ميناء قناء خطوة لاستعادة تاريخ مجيد، فقد كان لهذا الميناء أهمية تاريخية كواحد من أهم الموانئ التجارية منذ آلاف السنين، فكان أهم ميناء تجاري في شبه الجزيرة العربية بما حباه الله من خصائص ومميزات طبيعية جعلته ينال هذه اﻷهمية في طريق التجارة العالمية.
وأشار إلى أن الميناء بقي معطلاً لفترات طويلة تعاقبت فيها أنظمة حكم مختلفة وبقيت شبوة محرومة منه ومن فوائده، "ونحن اليوم نسعى لاستعادة هذا الدور عبر تشغيل هذا الميناء الذي يحمل اسم ميناء قناء ويقع على مسافة ليست بعيدة من الميناء التاريخي".
وأردف "نتطلع بإذن الله أن نرى انعكاس فوائده على حركة النشاط التجاري في محافظة شبوة ويخدم أيضاً عموم محافظات اليمن".
ولفت المحافظ إلى أن وجود ثلاثة موانئ في سواحل محافظة شبوة وفي محيط لا يتجاوز الخمسين كيلومترا (ميناء النشيمة النفطي لتصدير النفط الخام، وميناء بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ومينا قناء) هي ميزة مهمة للمحافظة وتشغيلها واﻻستفادة من خدماتها سيعود بالنفع على عموم الوطن، وسيرفد اﻻقتصاد الوطني بشكل عام ومحافظة شبوة بشكل خاص بالإيرادات التي ستستفيد منها المحافظة والوطن عموماً وتشغيل الآلاف من العاطلين عن العمل وإنعاش الحركة التجارية.
وقال إن بداية تشغيل ميناء قناء في مرحلته الأولى لتوفير المشتقات النفطية سيضع حدا لمعاناة كبيرة واجهها المواطن في توفير المشتقات النفطية في المحافظة، وأيضا توفير مادة الديزل لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
وأكد أن خدمات الميناء بمرحلته الأولى لن تقتصر بطبيعة الحال على محافظة شبوة فحسب بل وكل المحافظات المجاورة، فضلا عما سيقدمه من خدمات كبيرة عقب الانتهاء من المرحلة الثانية التي ستجهز فيها باقي منشآت الميناء من أرصفة ومخازن وصوامع ورافعات وغير ذلك، ليصبح ميناءً تجاريا يخدم الحركة التجارية في عموم الوطن بإذن الله تعالى.
وشدد المحافظ محمد صالح بن عديو على ضرورة مضاعفة الجهود وتكثيف ساعات العمل وبذل أقصى الجهود من شركة (Q.Z.Y) المنفذة للمشروع وشركة الإخوة للهندسة والإنشاءات لاستكمال بناء خزانات الخزن الإستراتيجي في هذا الميناء والبدء بالمرحلة الثانية المتضمنة بناء الأرصفة والمخازن والصوامع وتجهيز ملحقات ومرافق عمل الميناء، وليكون الميناء جاهزا للتصدير والاستيراد لكافة أنواع البضائع واستقبال كل أنواع السفن خدمة للوطن والمواطن بشكل عام.