تلقت أسرة التوأم السيامي مؤشرات إيجابية بقرب موعد سفرهما للعاصمة الأردنية عمان في عملية منسقة مع منظمة الطفولة "اليونيسف" لإجراء عملية جراحية متخصصة لفصلهم، بعد نحو شهر من المناشدات لإنقاذ هؤلاء السياميين اللذين ولدا في مستشفى السبعين بصنعاء.

وقالت مصادر مقربة من عائلة الطفلين لـ"الموقع بوست" إن اليونيسف أبلغتهم أنه خلال الأيام المقبلة سيتم نقلهم من مطار صنعاء الدولي المغلق أمام الرحلات التجارية منذ ثلاث سنوات.

وأضافت أن اليونيسف تكفلت بجميع تكاليف السفر والعملية، بينما وعدتهم المنظمة الدولية نقلهم في طائرة طبية خاصة، عندما تنتهى التجهيزات الفنية المتعلقة بالفيزة.

ووفق للمصادر، فإن السياميين لا يزالان في حضانة مستشفى السبعين، حيث تحسنت حالتهم التي تستدعي إخراجهم إلى المنزل، إلا أن وزارة الصحة طلبت إبقاءهم تحت العناية الفائقة حتى يتم سفرهم للخارج.

وبحسب التقرير الطبي، فإن التوأمين ملتصقان ببعضهما في منطقة الصدر وأعلى البطن، ويتشاركان كبدًا واحدًا في خط الوسط مع عروق كبدية منفصلة، يتم إدخالها في الوريد البابي المتقطع.

كما أن هناك تداخلا في الأمعاء الدقيقة، ويوجد اتصال وثيق مع بعضها البعض ولكن عن طريق التباين الفموي، بينما الجهاز البولي منفصل بكليتين وحالبين، والبنكرياس أيضا، ولوحظ وجود قلبين منفصلين يحتويان على أربع غرف مع تجويف التامور المشترك.

وهذه هي ظاهرة نادرة، تحدث من 1 لكل49000 ولادة إلى 1 لكل 189000 ولادة حول العالم، بينما يموت ما يقارب نصف هؤلاأ التوائم في الرحم قبل الولادة والجزء الآخر منهم يولد مع تشوهات يصعّب معها العيش.