[ من المتوقع أن يناقش وزير الخارجية تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية قبيل تولي بايدن ]
تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، في خطوة لاقت انتقادات واسعة مخافة مضاعفة الأضرار على الجانب الإنساني في اليمن، وتعثر عملية السلام.
ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة تخطط لتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، باعتبارها ضمن المجموعات المتحالفة مع إيران، ومن الممكن الإعلان عن ذلك الإثنين القادم، قبيل تولي إدراة الرئيس المنتخب جو بادين إدارة أمريكا في 20 من يناير القادم.
وقال أحد المطلعين على الأمر لـ"رويترز" إن إدارة ترامب وضعت "بدلات" معينة للسماح باستمرار إيصال الإمدادات الإنسانية إلى اليمن وأصر على أن قواعد العقوبات الأمريكية في معظم الحالات تترك مجالًا لمنظمات الإغاثة للعمل، رافضا الخوض في التفاصيل.
ووفقا لرويترز كان التصنيف موضوعًا لأسابيع من الجدل العنيف داخل إدارة ترامب والخلافات الداخلية حول كيفية تحديد استثناءات لشحنات المساعدات أوقفت اتخاذ قرار نهائي بشأن القائمة السوداء، والتي كانت قيد العمل منذ أسابيع.
وقال السفير الأمريكي المتقاعد رايان كروكر إن تصنيف الحوثيين لا يخدم أي مصلحة على الإطلاق، معتبرا الحوثيين جزء لا يتجزأ من المجتمع اليمني، وتصنيفهم يصنع عدوًا استراتيجيًا من قوة محلية كانت جزءًا من اليمن لأجيال، إنهم ليسوا بيادق إيرانية.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن وزارته ستخطر الكونغرس بإدراج جماعة الحوثي وثلاثة من قادتها، من بينهم زعيمها عبد الملك الحوثي، على قائمة الإرهاب.
وقال في بيان "أعتزم أيضا إدراج ثلاثة من قادة أنصار الله (حركة الحوثي) وهم عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين".
وأكد بومبيو أن التصنيف يهدف إلى "محاسبة (الحوثيين) على أعمالهم الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري".
وفي هذا الصدد، أشار بومبيو إلى وجود خطة لتقليل تأثير التصنيف على بعض النشاط الإنساني والواردات إلى اليمن، حيث يخشى دبلوماسيون وجماعات إغاثة أن تُعقد هذه الخطوة جهود مكافحة أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وتقول نيويورك تايمز بأنه ليس من الواضح كيف سيؤثر التصنيف الإرهابي على المتمردين الحوثيين، الذين كانوا في حالة حرب مع الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن منذ ما يقرب من ست سنوات.
ورفض المتحدثون باسم وزارة الخارجية التعليق، فيما تحدث المسؤولون الأمريكيون الذين أكدوا التصنيف بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنه لم يتم الإعلان عنه بعد.
ووفقا لنيويورك تايمز فإن إدراج الحوثيين على قائمة الوزارة للمنظمات الإرهابية الأجنبية يعني أن المقاتلين داخل الحركة اللامركزية نسبيًا سيتم قطعهم عن الدعم المالي والموارد المادية الأخرى التي يتم توجيهها عبر البنوك الأمريكية أو المؤسسات الأمريكية الأخرى.
وتقول لارا جاكس لنيويورك تايمز إن تصنيف الحوثيين بالنسبة لليمن سيؤدي بالتأكيد لتفاقم الدمار.
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المئة من السكان إلى المساعدة. وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص يواجهون المجاعة، وأن ثمة حاجة لمزيد من الأموال لتقديم المساعدات، وفقا لقناة الحرة.