قال مركز تعز الحقوقي HRC إن ما يواجهه أبناء "الحيمة" في تعز من حصار مطبق وانتهاكات مروعة وسط صمت أممي وحقوقي "يُعد انتكاسة مخزية لمنظومة القيم الإنسانية وحقوق الإنسان".
وعبّر المركز -في بيان له- عن استغرابه مما سماه "الصمت المطبق" للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إزاء الهولوكست الحوثي المروّع الذي تواجهه قرى الحيمة بمديرية التعزية شمالي محافظة تعز.
ودعا المركز إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات والمجازر الجماعية التي تتصاعد بشكل مخيف بمرور كل ساعة.
وطالب ممثلي وكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بتسيير قافلة إنسانية مستعجلة لكسر الحصار المفروض على قرى منطقة الحيمة وإسعاف الجرحى وإدخال المساعدات اللازمة للأسر التي باتت بلا مأوى.
وأكد المركز "ارتفاع حصيلة ضحايا الهولوكست الحوثي في منطقة الحيمة بمديرية التعزية شمالي محافظة تعز إلى 9 قتلى و24 جريحا ومداهمة 63 منزلا واختطاف 45 مواطنا وتدمير 21 منزلا".
ولفت إلى أن قرى الفودعية والمنزل وشعب المليح والخزيعة والسائلة بمنطقة الحيمة تتعرض لهولكوست إبادة تشارك فيه عشرات الأطقم والمدرعات المصفحة والدبابات والمدفعية الثقيلة التي حشدها مشرفو بالمنطقة في حملة عسكرية تواصل قصفها الوحشي وحصارها المطبق لقرى المنطقة منذ الأربعاء الماضي.
وأكد المركز أن حملة المداهمات والاقتحامات التي نفذتها الجماعة في قرى المنطقة، الجمعة، أسفرت عن مقتل المواطن "محمد عادل لطف" أمام منزله في قرية الفودعية وسقوط 13 جريحا من المدنيين ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 8 بينهم نساء وأطفال و24 جريحا معظمهم من النساء.
ورصد مركز تعز الحقوقي مداهمة الحوثيين 63 منزلا 55 منهم في قرية المنزل وحدها واختطاف 45 مواطنا من داخل منازلهم، في حين لا تزال عمليات المداهمة والاختطافات متواصلة حتى لحظة كتابة البيان.
وبحسب البيان فإن عدد المنازل التي تعرضت للتدمير الكلي نتيجة تفجيرها بلغت 5 منازل وتدمير 13 منزلا عبر تعرضها للقصف المتواصل، كما قامت مليشيا الحوثي بإحراق 3 منازل بعد مداهمتها وإخراج العوائل منها.