اتهم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب موقع تويتر بالتآمر لإسكاته، والتنسيق مع الديمقراطيين واليسار الراديكالي لوقف حسابه، وذلك بعد أن أوقف الموقع نهائيا الحساب الشخصي لترامب بسبب ما وصفه بخطر حدوث مزيد من التحريض على العنف، وذلك بعد يومين على أعمال شغب دامية لعدد من أنصاره اقتحموا مبنى الكونغرس لعدة ساعات، في حادث غير مسبوق بالتاريخ الأميركي.
وجاء رد ترامب بسلسلة تغريدات على الحساب الرئاسي الرسمي حذفها تويتر لاحقا، وقال فيها إن تويتر ذهب بعيدا في منع حرية التعبير.
وأضاف الرئيس المنتهية ولايته أنه سينظر في إمكانية بناء منصته الخاصة، مشيرا إلى أنه لولا المادة 230 من قانون الاتصالات لما كان تويتر لينجو بفعلته.
وفي السياق، اعتبر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن قرار موقع تويتر حظر حساب الرئيس ترامب نهائيا يشكل خطأ جسيما، وقارن بين سماح الموقع للمرشد الإيراني علي خامنئي بنشر تغريدات ومنع ترامب، مشيرا إلى أن "ذلك يشي بالكثير عن أولئك الذين يديرون تويتر".
وأوضح الموقع أن قراره جاء بعد المراجعة الدقيقة لتغريدات ترامب الأخيرة والظروف المحيطة بها، كما أوقف تويتر لاحقا حساب حملة ترامب الانتخابية.
وكان تويتر قد حظر الجمعة حسابات لشخصيات مؤيدة لترامب، من بينها الجنرال مايكل فلين أول مستشار أمن قومي لترامب، وذلك بسبب ترويجه لنظريات مؤامرة من طرف منظمة "كيو أنون" (QAnon) اليمينية المتطرفة، وفق الموقع.
كما حذف موقع تويتر تغريدات عدة للرئيس الجمهوري المنتهية ولايته الذي واصل الطعن في صحة الانتخابات الرئاسية، وجمد حسابه لمدة 12 ساعة، قبل أن يعيد تفعيله أول أمس الخميس.
وهدد الموقع حينها بإغلاق حساب ترامب نهائيا في حال استمراره بانتهاك قواعد الاستخدام المتعلقة بالنزاهة المدنية.
واتخذت عدة منصات للتواصل الاجتماعي -بينها تويتر وفيسبوك ويوتيوب- إجراءات عقابية ضد الرئيس ترامب تشمل تعليقا مؤقتا لحساباته عقب اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس في واشنطن الأربعاء، وذلك وسط اتهامات له بتأجيج العنف.
فقد أعلن الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ الخميس تعليق حسابَي ترامب على فيسبوك وإنستغرام إلى أجل غير محدد ولمدة "أسبوعين على الأقل".
وقال زوكربيرغ في بيان إن "أحداث الساعات الـ24 الماضية الصادمة تظهر بجلاء أن الرئيس دونالد ترامب ينوي استخدام فترته المتبقية في المنصب لتقويض انتقال سليم وقانوني للسلطة إلى خلفه المنتخب جو بايدن".
ومنذ انتخابات الرئاسة -التي أجريت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفاز فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن- بات الرئيس المنتهية ولايته ينشر بشكل مكثف عبر تويتر تغريدات يتحدث فيها عن تزوير الانتخابات الرئاسية على نطاق واسع، فضلا عن استمراره في مهاجمة وسائل الإعلام التي يصفها بالزائفة وبأنها "عدوة للشعب".
ودفع ذلك المسؤولين عن تويتر إلى وضع إشارات تحذير على التغريدات التي ينشرها ترامب مثل "مضللة".
وفي إجراء متزامن، أعلن رئيس موقع إنستغرام عن تعليق حساب الرئيس الأميركي على هذه المنصة لمدة 24 ساعة.
كما حذف موقع يوتيوب مقطع الفيديو الذي نشره ترامب على حسابه في هذه المنصة، والذي دعا فيه أنصاره للانسحاب من مبنى الكونغرس، وتحدث فيه مجددا عن تزوير الانتخابات.
بدورها، حظرت "سناب شات" على الرئيس الأميركي المنتهية ولايته النشر في المنصة للسبب نفسه.