تداول رواد مواقع التواصل في اليمن صورة أظهرت طفلين يبحثان عن طعام في النفايات وهما في طريقهما إلى المدرسة في صنعاء.
وتابعت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/12/24) استنكار الناشط اليمني الذي نشر الصورة، وضاح الرويشان، وجودهما في حي يشهد عمرانا وتشييدا للعمارات والڤلل الفارهة، في حين لا يجد فيه الطلاب الفقراء ما يأكلون!
ودفعت هذه الصورة ناشطين إلى إطلاق حملة عبر وسم (هاشتاغ) "أشبعوا جوع طلاب العلم"، لإنقاذ الأطفال والطلاب تحديدا من المجاعة في اليمن.
وشهدت الحملة تفاعلا واسعا عبر شتى المنصات الرقمية، وأشار المشاركون في الحملة إلى أن الدعم الأول يجب أن يحظى به الأطفال والطلاب كونهم الأمل في بناء واقع ومستقبل أفضل لليمن.
وسلّط ناشطون يمنيون الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها الأسر اليمنية بسبب الحرب، حيث كشف الناشط في المجال الإنساني غالب القاضي، في مقطع فيديو، عن الوضع المأساوي الذي يعيشه أيتام أربعة، ترعاهم والدتهم في منزل ضيق.
وتعد الصراعات العسكرية سببا رئيسا في المجاعات والأزمات الغذائية حول العالم، حسب برنامج الأغذية العالمي.
وشهدت منصات التواصل تضامنا وتعاطفا كبيرا مع الأطفال اليمنيين الذين يعانون الجوع وأوضاعا إنسانية صعبة. إذ كتب المغرد حيدر أداني بخصوص الصورة "جريمة بحق طفولة، نعم طفولة شبه ميتة في شرق أوسط بحاجة إلى من يشعر تجاههم بالإنسانية والضمير".
من جانبه كتب الناشط هاني بن عمر في تغريدة له "صورة تختصر الكثير من الاجتماعات الأممية، ونتائج حرب لم يدفع ثمنها سوى شعب لا ناقة له فيها ولا جمل، لا رأي يقوله ولا رفض يعلنه! أوقفوا الحرب، أوقفوا الظلم، أوقفوا الفقر".
وتساءل المغرد ياسر جابر "إلى متى تستمر هذه الحرب العبثية التي لم يتقدم فيها أي طرف بل بالعكس، تكشف لنا الأيام عن المآرب الخفية لهذه الحرب، وأنها ما هي إلا غطاء تغطي وجهوهم القبيحة حتى لو كان الجوع والدمار والقتل نتيجتها".