[ مقر المجموعة الإسرائيلية "إن إس أو" يقع في هرتزيليا قرب تل أبيب (الفرنسية) ]
سلطت صحيفة الإندبندنت (The Independent) الضوء على حلقة من برنامج "ما خفي أعظم"، كشفت فيه قناة الجزيرة تعرّض العشرات من الناشطين حول العالم، إضافة إلى صحفيين في الشبكة نفسها، لقرصنة من قِبل السعودية والإمارات، باستخدام برمجية خبيثة إسرائيلية الصنع.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن مركز البحث في الأمن الإلكتروني التابع لجامعة تورنتو الكندية "سيتزن لاب"، أكد أن برمجية التجسس "بيغاسوس" أصابت هواتف 36 من صحفيي قناة الجزيرة، وأن هذه البرمجية التي تصنعها المجموعة الإسرائيلية "إن إس أو" (NSO) استخدمت في السابق لملاحقة المعارضين في الإمارات والسعودية.
وبحسب "سيتزن لاب"، فإن الهجمة المنسقة على قناة الجزيرة كانت أكبر عملية قرصنة تستهدف منظمة واحدة، وقد وقعت في يوليو/تموز الماضي، أي قبل أسابيع فقط من إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.
ورجّح المحللون -وفقا لتقرير إندبندنت- أن يؤدّي التطبيع المذكور إلى تعاون أقوى في التجسس بين إسرائيل ودول الخليج العربي، في إشارة إلى الإمارات والبحرين.
وقال بيل مارزاك الباحث البارز في "سيتزن لاب" إن اختراق هواتف صحفيي الجزيرة أمر مخيف جدا، مضيفا "ربما كنتَ تستخدم هاتفك بشكل عادي ولا تعرف أن هناك من ينظر إلى كل شيء تفعله".
كما نقلت إندبندنت عن المسؤول الأمني في شركة "تشيك بوينت" الإسرائيلية يانيف بالماس، أن الهجوم على قناة الجزيرة يمثل قمة جبل الجليد فقط.
وأضاف بالماس "يجب ألا تكون عمليات القرصنة معلنة.. ويفترض أنها تحدث طوال الوقت وفي كل مكان".