شهدت مدينة تعز، صباح اليوم السبت، تظاهرة حاشدة تنديدا بتدهور العملية المحلية، وغياب الدور الحكومي عن القيام بإجراءات عاجلة توقف النزيف المستمر لعملة البلاد وإنقاذ الشعب من آثارها الكارثية.

وطالب المتظاهرون في المسيرة التي سموها "ثورة الجياع" الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدهور العملة.

ورفع المحتجون شعارات تندد بالتحالف والأحزاب السياسية، كما أحرقوا صورا للمسؤولين في الحكومة الشرعية وأعلام دول التحالف، احتجاجا على انهيار العملة وارتفاع الأسعار وسياسة التجويع التي ينتهجها التحالف والحكومة الشرعية والحوثي بحق الشعب اليمني.

ودعا المتظاهرون لإسقاط الحكومة التي وصوفها بـ"الفاسدة" وكذلك الأحزاب. وأشاروا إلى أن سياسات التحالف بقيادة السعودية هي السبب الرئيسي لانهيار العملة اليمنية وارتفاع الأسعار.

وأكدوا استمرارهم بالاحتجاجات والثورات حتى استعادة موارد الدولة اليمنية من يد التحالف وإسقاط الفاسدين.

وطالب المتظاهرون كل المواطنين بالنزول المستمر إلى الشارع وأن صمتهم هو ما يريده التحالف والفاسدون في حكومة الشرعية.

وتراجع الريال اليمني إلى أدنى مستوى في تاريخه، حيث وصل سعر الدولار إلى أكثر من 900 ريال في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية.

وتسبب الانهيار القياسي للعملة المحلية بارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، كما لجأ العشرات من مالكو الأفران في مدينة تعز إلى الإغلاق احتجاجاً على ارتفاع أسعار الدقيق، حيث وصل سعر كيس الدقيق إلى 24 ألف ريال.