[ يصطف المهاجرون في طوابير في عدن للحصول على مياه الشرب ]
أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن المهاجرين الأفارقة في اليمن التي تشهد حرباً منذ سنوات، "يفتقرون لأبسط وسائل العيش وليس لديهم إمكانية للحصول على الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الرعاية الصحة".
وقال منسق المنظمة الدولية ومدير مشروعها في عدن "عصام المخزومي"، إنه للتخفيف من معاناة المهاجرين الأفارقة وإدماجهم في سوق العمل وإشراكهم في المجتمع المحلي تواصل المنظمة بالتعاون مع صندوق نظافة وتحسين مدينة عدن، حملة النظافة والإصحاح البيئي للأسبوع الثالث بمشاركة العشرات من المهاجرين الأفارقة.
وأضاف منسق الهجرة الدولية لـ"الموقع بوست" أن "المشروع يستهدف المديريات كافة في عدن، وكمرحلة أولى نعمل في ثلاث مديريات هي دار سعد والشيخ عثمان والمنصورة، وفي مكانين بمنطقة عبد العزيز ومنطقة القاهرة".
وأشار إلى أن "المشروع يهدف للمساعدة في تحسين نظافة مدينة عدن ولنريَ العالم والمجتمع المحلي مدى التجانس والتعايش بين المهاجرين".
وأوضح المسؤول الأممي أن "المهاجرين في اليمن يفتقرون لأبسط وسائل العيش، وليس لديهم إمكانية للحصول على الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الصحة"، وقال إن المهاجرون "يعيشون في العراء وفي أماكن البناء غير المكتمل وهذا يهدد سلامتهم".
وتابع المخزومي "معظم المهاجرين الأفارقة يطلبون العودة إلى بلدانهم، والآن نحن نعمل مع السلطات الإثيوبية لمساعدة العدد الكبير الموجود في عدن الذي يقدر بـ15000 مهاجر، وأيضا العدد الإجمالي الذي نتوقع وجوده -حسب الأرقام التي لدينا- يصل 14500 مهاجر في كافة اليمن، خمسة آلاف منهم موجودون في عدن".
وكانت الهجرة الدولية أطلقت قبل أشهر بالتعاون مع حكومات المهاجرين واليمن، مشروع العودة الطوعية، لكن جهودها تعثرت مع الإغلاق العام وحظر السفر الذي فرضته جائحة كورونا التي تعصف بالعالم، مما ترك الآلاف من المهاجرين يواجهون مخاطر الموت والمرض في البلاد التي يعتمد معظم سكانها على المساعدات الإنسانية.