قالت وكالة "أسوشيتد برس" إن نحو 50 شخصاً قتلوا وأصيب 90 آخرون في المعارك المتصاعدة بين قوات الجيش ومليشيات لمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، منذ مطلع الأسبوع، في محافظة أبين جنوبي اليمن.
 
 
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين -طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم- تأكيدهم أن 47 مقاتلا على الأقل من كلا الطرفين قتلوا وأصيب 90 آخرون جراء المواجهات التي تركزت في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، وتم وصفها بأنها الأشد ضراوة منذ أشهر.

وكانت مصادر طبية تحدثت عن مقتل 9 من مسلحي الانتقالي وإصابة أكثر من 15 آخرين، بينما قتل 5 من جنود الجيش في المواجهات التي شهدتها جبهات أبين فجر الثلاثاء.

ومنذ أسبوع، تجددت المعارك بين الجانبين بالتزامن مع مشاورات يجريها الطرفان في العاصمة السعودية الرياض وقرب إعلان تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، بحسب مصادر حكومية مطلعة للأناضول في وقت سابق.

ويتبادل الطرفان، الانتقالي والحكومة، اتهامات بخرق الهدنة ويقول كل منهما إنه ملتزم بوقف إطلاق النار.

والاثنين، وصلت لجنة مراقبين سعودية إلى محافظة أبين في محاولة لاحتواء المعارك، بحسب تصريحات سابقة لعضو لجنة الوساطة فيصل المرقشي.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية نهاية يوليو/تموز الماضي آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

وتتضمن الآلية تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.

كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار ومغادرة القوات العسكرية لمحافظة عدن وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

وبجانب هذا الصراع، يعاني اليمن حربا مستمرة للعام السادس بين القوات الحكومية والحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.