[ مجلس النواب في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين ]
زكى مجلس النواب في صنعاء القيادي الحوثي عبد الرحمن الجماعي نائبا لرئيس المجلس خلفا لـ"عبده بشر" الذي كان قد تم تعيينه لذات المنصب بعد انتخابات غير معلنة الأسبوع الماضي أفضت إلى إغلاق مقر المجلس من قبل جماعة الحوثي .
وأفضت تفاهمات بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي المهيمن على مجلس النواب إلى تزكية الجماعي لمنصب نائب رئيس المجلس يحيى الراعي الذي قدم استقالته أيضا الأسبوع الماضي احتجاجا على ممارسة الحوثيين غير المسؤولة في إغلاق مقر المجلس، وفق مصدر برلماني تحدث لـ"الموقع بوست".
وقال النائب عبده بشر اليوم الثلاثاء في بيان استقالته إنها جاءت بناء على طلب ما يسمى رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط وحرصا على عدم استمرار تعليق الجلسات منذ الأسبوع الماضي.
وقدم بشر رسالة شكر لكل من هدد وتوعد بالتصفية والقتل في إشارة لتلقيه تهديدات من قبل أنصار الحوثي بعد انتخابه نائبا لرئيس المجلس يحيى الراعي.
وعبد الرحمن الجماعي الذي فرضته جماعة الحوثي في هيئة رئاسة المجلس هو عضو مرشح عن الدائرة الانتخابية 261 في مديريات مستبأ وحيران وميدي وبني حسن بمحافظة حجة، وجاء عبر الانتخابات التكميلية الأحادية التي أجرتها جماعة الحوثي في أبريل 2019.
وعقد مجلس النواب في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين أولى جلساته اليوم الثلاثاء، بعد نحو أسبوع من إغلاق مقر البرلمان على خلفية أزمة حادة بين حزب المؤتمر وجماعة الحوثي، بعد إعلان نتائج انتخابات تجديد رئاسة المجلس.
وتلقى أعضاء مجلس النواب مساء أمس دعوات حضور مفاجئة لجلسة مقرر عقدها صباح اليوم الثلاثاء، لمناقشة عدد من التقارير المدرجة على جدول أعماله برئاسة رئيس المجلس يحيى على الراعي.
وجاءت هذه الانفراجة بعد تفاهمات أفضت الى عدول رئيس المجلس يحيى الراعي عن استقالته وتزكية مرشح الحوثيين الجماعي نائبا لرئيس المجلس، وتقديم النائب عبده بشر استقالته بعد انتخابه خلفا للقيادي الجنوبي ناصر باجيل الذي انتقل إلى تحالف الحكومة اليمنية المعترف بها.
واحتجت جماعة الحوثي على صعود البرلماني المستقل عبده بشر المنحدر لمحافظة الحديدة إلى هيئة نيابة المجلس، وعملت على إغلاق مقر المجلس وتعليق الجلسات.
وأعادت الانتخابات غير المعلنة الأسبوع الماضي القيادي في حزب المؤتمر يحيى الراعي للرئاسة مجددا، الذي كان يأمل الحوثيون إزاحته من الرئاسة بعد نحو 12 عاما من توليه هذا المنصب للبرلمان المنقسم بين صنعاء وعدن.
وفي 7 نوفمبر الجاري، فاجأت الانتخابات سلطة صنعاء بصعود النائب عبده بشر إلى هيئة الرئاسة، وكان أيضا محل احتجاج واضح لدى الحوثيين، بينما تم إعادة انتخاب أكرم عطية وعبد السلام الأشول في هيئة رئاسة المجلس.
وتسببت الخلافات في تأجيل جلسة مشتركة بين مجلس النواب والشورى كان مقرر عقدها الأربعاء الماضي، والتي دعا لها رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي مهدي المشاط لمناقشة تطورات الوضع في المحافظات الجنوبية وخاصة سقطرى والمهرة.
وفي 14 أكتوبر 2019، انعقد مجلس النواب لأول مرة في مدينة سيئون واختار سلطان البركاني رئيسا له، بعد نحو شهر ونيف من إصدار قرار جمهوري بنقل مقره من صنعاء إلى المدينة الجنوبية المختارة عاصمة للبلاد، بالتزامن أجرت جماعة الحوثي انتخابات تكميلية آنذك.
وتم تمديد الانتخابات البرلمانية لمرحلتين الأولى في عام 2009 عندما اتفقت السلطة والمعارضة، بينما التمديد الثاني كان بناء على المبادرة الخليجية التي أتت بعد ثورات الربيع العربي، ليصبح البرلمان شرعيا حتى انتخابات جديدة.