[ الشرطة الروسية تستخدم مسيلات الدموع لتفريق الطلاب اليمنيين المحتجين أمام سفارة بلادهم وإصابة ثلاثة ]
ناشد الاتحاد العام للطلبة اليمنيين في روسيا، الأربعاء، الرئاسة والحكومة ممثلة بوزارتي الخارجية والتعليم العالي إيجاد حلول عاجلة وصرف مستحقات من تم إسقاطهم من الكشوفات دون أي مسوغ قانوني، وفك الحصار المفروض عليهم في السفارة اليمنية في موسكو من قبل السفير أحمد سالم الوحيشي.
وكان الطلاب قد حاولوا قبل أسبوعين الاعتصام في مبنى سفارة بلادهم بموسكو، إلا أن السفير "الوحيشي" منعهم من دخول السفارة، وبعد تدخل جهات حكومية سُمح لهم بالدخول إلى الطابق الأرضي.
وقام السفير اليمني بعد ذلك بإطفاء أجهزة التدفئة ومنع وصول الطعام والشراب إليهم، كما استدعى الشرطة الروسية مراراً لمحاولة إخراجهم وإنهاء الاعتصام بحجة أنهم يشكلون خطراً على حياته.
وقالت اللجنة التحضيرية لاتحاد الطلاب في بيان "نكرر مناشدتنا للقيادة السياسية ممثلة بالوالد فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، ومعالي وزير الخارجية الأستاذ محمد الحضرمي، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور حسين باسلامة، بسرعة إعادة مستحقات من تم إسقاط أسمائهم دون أي مسوغ قانوني وتلبية مطالب الطلاب العادلة كي نعود إلى مقاعد الدراسة، وفك الحصار عنا، ومحاسبة من تسبب بأذية الطلاب وتشويه سمعة بلادنا".
وأضاف البيان أنه "وبعد أكثر من 17 يوما من اعتصامنا (الطلاب) دون أي حلول تُذكر ومع استمرار التعامل غير الإساني والوحشي من قبل السفير الوحيشي، فإننا نؤكد أننا لارزلنا نتعامل بكل تقدير للقوانين الروسية والدبلوماسية اليمنية كوننا طلاب أكاديميين".
وأشار إلى تعرض الطلاب للحصار داخل السفارة وإغلاق التدفئة عنهم في ظل أجواء باردة تشهدها موسكو مما أدى الى تعرض الطلاب المعتصمين لوعكات صحية.
وأوضحت اللجنة أن "السفير الوحيشي منع سيارات الإسعاف بعد حضورها الى باب السفارة من معالجة المرضى"، و"رفض كل المقترحات التي من شأنها التخفيف من معاناة الطلاب والتعاون في العمل على إعادة حقوقهم".
وأكد الطلاب المعتصمون على مطالبهم المشروعة والقانونية المتمثلة في في إعادة مستحقات من تم إسقاط أسمائهم من كشوفات الربع الأول بدرجة أساسية ورفض كل الانتهاكات بحق الطلاب ومحاسبة المتسببين في ذلك.
ودعا البيان "الجهات المسؤولة إلى التدخل بحلول عاجلة كي لا نضطر (الطلاب المعتصمون في السفارة) إلى اللجوء لخطوات تصعيدية"، محملاً الجهات المعنية "المسؤولية الكاملة لما قد ينتج عن هذه الخطوات، في ظل الصورة القاتمة التي نشاهدها والصمت المريب الأشبه بالرضى عما نعانيه".
كما دعت اللجنة التحضيرية للاتحاد العام للطلبة اليمنيين في روسيا "كافة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والأصوات الحرة إلى التضامن معنا وتبني قضيتنا الإنسانية والوطنية".