أدان موظفو محطة حاويات ميناء عدن التصرفات المحسوبة على بعض الجهات الأمنية لتدخلها السافر في شؤون العمل الملاحي في محطة حاويات ميناء عدن.
وقال موظفو محطة حاويات الميناء -في بيان صادر عن اللجنة العمالية لمحطة عدن للحاويات حصل "الموقع بوست" على نسخة منه- إن بعض الأفراد المنتسبين لتلك الجهات الأمنية تتدخل وبشكل سافر في شؤون العمل الملاحي في محطة حاويات ميناء عدن والذي بدوره يعيق العمل الملاحي ويكسر كل الأنظمة والإجراءات واللوائح المنظمة لعمل محطة الحاويات في إطار القوانين المحلية وقوانين الملاحة الدولية.
وأشار البيان إلى توقف أنشطة ميناء الحاويات حاليا في خدمة السفن الزائرة المتواجدة في الرصيف جراء تصارع الجهات الأمنية المرابطة في ميناء الحاويات، فيما بينها حول شحنة مخدرات تم ضبطها سابقا.
ولفت إلى تحول الميناء إلى شبه ثكنة عسكرية خلقت الرعب والهلع لعمال الميناء وأصبح تواجدهم يشكل خطورة بالغة.
وطالب موظفو ميناء الحاويات الحكومة ومحافظ عدن بضرورة التدخل العاجل وتنظيم الوجود الأمني في الميناء بما لا يسيء للعمل الملاحي.
وبحسب البيان فإن تصرفات وطريقة تدخل الجهات الأمنية عبر بعض منتسبيها في ميناء الحاويات يسيء لعدن ومينائها العريق ويبعث رسالة بأن المدينة وميناءها غير آمنين.
وحذرت اللجنة العمالية لمحطة عدن للحاويات من نقل الفوضى للميناء بذريعة الأمن.
وقالت اللجنة إن الجهات الأمنية أصبحت هي من تحدد دخول وإرساء السفن بما يتناقض مع إجراءات العمل المعمول بها في الميناء.
ووفقا للجنة فإن التدخل الأمني أصبح ذريعة لتنفير رأس المال المحلي والعالمي بحجة الأمن القومي واليقظة الأمنية.
ولفتت إلى أن المظاهر العسكرية سمة في محطة ميناء عدن والتي من المفروض أن يحكمها قانون المنطقة الحرة.
ويخضع ميناء عدن لسيطرة قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، منذ انقلابها وسيطرتها على مؤسسات الدولة في عدن في أغسطس 2019.