[ طائرة إسعاف تجلي موظف الصليب الأحمر المصاب من اليمن إلى أنقرة ]
أجلت طائرة إسعاف خاصة تابعة لوزارة الصحة التركية، مساء السبت، مسؤول في الهلال الأحمر التركي أصيب أثناء أداء عمله الإنساني في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ونقلته للعلاج في العاصمة التركية أنقرة.
وكان مدير الخدمات المالية في بعثة الهلال الأحمر التركي في اليمن "جان بوداق" أصيب بجرح بليغ في منطقة الرأس، إثر تعرضه لهجوم مسلح من قبل مجهولين في مدينة عدن منتصف الأسبوع الماضي.
وعقب الهجوم نقل المسؤول التركي إلى مستشفى النقيب في عدن، وأجريت له عملية في رأسه، قبل أن تتحرك وزارة الصحة التركية وتنقله اليوم السبت إلى العاصمة أنقرة عبر طائرة إسعاف خاصة، لاستكمال العلاج في مستشفى أنقرة التعليمي، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.
وبحسب الوكالة التركية فإن الحالة الصحية للمسؤول التركي مستقرة حالياً.
وكانت حادثة الاعتداء على موظف الهلال الاحمر التركي قد لاقت تندياً واسعاً في الأوساط اليمنية، معتبرة الاعتداء يندرج ضمن الانتهاكات والمضايقات التي تتعرض لها المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، ومحاولات الجماعات والمليشيات المسلحة تحوير مسارها وحرمان مستحقيها من اليمنيين.
وأكدت الجالية اليمنية في تركيا استنكارها للجريمة ومحاولة الاغتيال الآثمة، مشددة على عمق العلاقة التي تربط الشعبين اليمني والتركي.
وأدانت الخارجية اليمنية الاعتداء المسلح الذي تعرض له موظف الهلال الأحمر التركي، وأكدت في بيانها "قيام الجهات المختصة اليمنية بمتابعة القضية وملاحقة الجناة للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وفقا للقانون".
وعبرت وزارة الخارجية التركية عن إدانتها الشديدة للهجوم المسلح الذي تعرض له موظف الهلال الأحمر التركي في مدينة عدن اليمنية.
وشددت الوزارة في بيان، الأربعاء، على ضرورة إلقاء القبض على منفذي الهجوم الغادر الذي استهدف موظف الهلال الأحمر التركي علي جان بوداك، في أقرب وقت ممكن، وتقديمهم للعدالة.
ودأب الهلال الأحمر التركي، منذ اندلاع المعارك في اليمن، على تقديم مساعدات إنسانية للنازحين والمتضررين من الحرب، فضلا عن الأسر الأشد فقرا.
ويشهد اليمن للعام السادس قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/آذار 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
ووضعت الحرب، المستمرة منذ 6 سنوات، ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.