أفادت مصادر محلية، الجمعة، بمقتل مواطن برصاص مسلحين مجهولين، في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.

وقالت المصادر لـ"الموقع بوست" إن مسلحين مجهولين في حي الشيخ عثمان أطلقوا النار على المواطن ناصر الحطيبي مما أدى إلى مقتله على الفور.

وخلال الثلاثة الأيام الماضية، اغتال مسلحون مجهولون أحد ضباط الأمن في عدن، في حين نجا رئيس المجلس الثوري للحراك الجنوبي من محاولة اغتيال، وأصيب المسؤول المالي للهلال الأحمر التركي بإصابة خطيرة برصاص مسلحين مجهولين.

وفي وقت سابق اليوم، نفذت مليشيا تابعة لما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا حملة اعتقالات ومداهمات واسعة، في مديرتي الشيخ عثمان ودار سعد، بالتزامن مع انتشار مكثف لها بعدد من حواجز التفتيش بين المديرتين.

وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن مليشيا الانتقالي اعتقلت مواطنين أثناء مداهماتها للمنازل في أحياء المحاريق والسيلة الواقعتين بين الشيخ عثمان ودار سعد.

والخميس، حذّرت اللجنة الأمنية بالعاصمة المؤقتة عدن من التماهي مع الحملات الإعلامية المُفتعلة التي تستهدف أمن العاصمة ومنتسبيه، من خلال ما سمته "الاستغلال السياسي" لبعض الحوادث العارضة التي تحدث في كل المجتمعات والمحافظات.

وقالت اللجنة في بيان صادر عن اجتماعها الدوري برئاسة محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية العُليا أحمد حامد لملس، إن الحملات الإعلامية المفتعلة تعمل على تزييف الحقائق ومحاولة تأليب الشارع وزرع الرعب والخوف في نفوس المواطنين وزعزعة أمن العاصمة وإقلاق السكينة العامة عبر نشر وتداول تلك الإشاعات المغرضة.

ومنذ يوليو/ تموز 2015، سجلت مدينة عدن أكثر من 200 حالة اغتيال، طالت سياسيين ورجال دين وعسكرين، وجميعها قُيدت ضد مجهول.

يُذكر أن مدينة عدن تقع تحت سيطرة المجلس الانتقالي (المدعوم إماراتياً) بشكل فعلي، منذ أغسطس/ آب 2019، وذلك بعد الانقلاب على الحكومة وإبعادها كلياً خارج البلاد.

وسجلت الأرقام الرسمية حدوث نحو 815 جريمة جنائية، خلال النصف الأول من العام 2020، توزّعت ما بين قتل وسرقة ونهب واختطاف.