أكد يحيى محمد عبد الله صالح أن عائلة الرئيس السابق لا تعترف بأي أجنحة لحزب المؤتمر، وأن ولاءها للرئيس الشرعي المتمثل بصادق أمين أبو راس، الذي نصب بمعية الحوثيين خلفاً للرئيس علي صالح الذي تم تصفيته من قبل الجماعة المدعومة من إيران.

وقال يحيى صالح، وهو ابن شقيق الرئيس السابق والأخ الأكبر لطارق عفاش الذي يقود قوات تواجه الحوثيين في الساحل الغربي، "نحن لا نعترف بأي أجنحة للمؤتمر الشعبي العام وإنما هناك قيادة واحدة بقيادة المناضل صادق أمين أبو راس، فهو الرئيس والممثل الشرعي الوحيد للمؤتمر".

وأضاف في منشور بصحفته على فيسبوك "بمناسبة الثورة اليمنية نهنئ الشيخ صادق أمين أبو راس ونؤيد كل القرارات التي يتخذها من أجل إعادة هيكلة المؤتمر بما يناسب مع الوضع الحالي خصوصاً وأن المؤتمر لم يعد دولة".

وأشار يحيى صالح وهو قائد للأمن المركزي أقاله الرئيس هادي عام 2013، أن "المؤتمر تعرض منذ 2011 لهزات، أظهرت للمؤتمر والشعب منهم المؤتمريين الأوفياء ومنهم أصحاب المصالح".

ومنذ اندلاع الصراع في اليمن نهاية عام 2014، والخلافات تعصف بالمؤتمر الشعبي العام، حيث انقسم الحزب الذي حكم اليمن طوال 33 سنة إلى أربع فصائل رئيسية، جناحان يقودهما الرئيس هادي وبن دغر والبركاني، فيما يخضع جناح الحزب في صنعاء بشكل كامل لهيمنة الحوثيين.

ويتماهى جناح المؤتمر والذي يقوده السفير أحمد علي صالح المقيم في الإمارات، مع الجناح الخاضع للحوثيين، رغم تورط قياداته الحالية في إفشال انتفاضة والده نهاية عام 2017 والتي أدت لمقتله على يد الحوثيين.

ومنتصف العام الماضي، عقد المؤتمر الشعبي العام اجتماعاً موسعاً في صنعاء، حيث تم انتخاب صادق أمين أبو راس رئيساً للحزب، كما تم اختيار أحمد علي صالح المقيم في الإمارات نائباً لرئيس الحزب، بمباركة الحوثيين.