أقام مجلس شباب الثورة السلمية، يوم الأربعاء، ندوة فكرية في مدينة التربة جنوبي تعز بعنوان "اليمن.. من الإمامة والاحتلال إلى الجمهورية والديمقراطية".
وفي الفعالية التي أقيمت في قاعة المكتبة المركزية بفرع جامعة تعز بالتربة في ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وحضرها نائبا رئيس جامعة تعز لفرع التربة وللشؤون الاكاديمية د. أحمد الرباصي ود. محمد فضل دارت أوراق الندوة في ثلاثة محاور: "ثورتا سبتمبر وأكتوبر وهوية اليمن الجمهورية ، و "من الثورة إلى الوحدة ومستقبل اليمن الاتحادي"، وكذا "اليمن الجمهوري في ظل الحروب والمتغيرات الوطنية والإقليمية".
واستعرض محور الندوة الأول اﻷستاذ أمين المشولي والذي تحدث عن مرجعية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وتراكماتها التاريخية التي أنتجت حراكا ثوريا جادا حافلا بوعي اﻷجيال الثورية اللاحقة كمشروع جمهوري ثوري مبني على عدالة القضية والهوية التي لا تزال حتى اللحظة تتشرب منه أجيال اليمن طموحاتها الثائرة.
كما استعرض اﻷستاذ عبد الجليل عثمان اﻷكحلي في المحور التالي تراجيديا الثورة الجمهورية السبتمبرية والتحررية اﻷكتوبرية ودور الحركة الوطنية اليمنية لترسيخ مفاهيم الثورة كإطار مرجعي للمشروع الوطني الذي يعد الحامل المضموني للقضية اليمنية منذ انطلاق ثورتي سبتمبر وأكتوبر مروراً بالجمهوريتين اﻷولى والثانية ومراحل التصحيح شمالا وتمكين الهوية اليمنية الثورية جنوبا كناتج طبيعي تاريخي أسس بنية ثورية تحتية وفوقية كان لها الفضل بتوحيد الرؤى الوطنية الشطرية وهي التي قادت الشطرين إلى مشروع الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990.
وفي الورقة الختامية اكد اﻷستاذ عبد الهادي العزعزي وكيل وزارة الثقافة أن الهوية الوطنية تبدأ من التعليم وأن الوضع الراهن ما هو إلا نتيجة لتشظي الهوية الوطنية، وأن المعركة الأخطر التي تواجهها الجمهورية هي معركة استعادة الهوية الوطنية.
حضر الندوة مدير مركز خدمة المجتمع الدكتور فضل الذبحاني والدكتور رضوان اﻷسودي مدير المكتبة المركزية ومديرة مكتب الثقافة بمديرية الشمايتين هيام التركي وعدد من الأكاديميين والمثقفين.
