[ مليشيا الحوثي - أرشيفية ]
أدانت منظمة "سام" للحقوق والحريات ممارسات جماعة الحوثي ضد المواطنة بلقيس الحداد (40 عاماً)، التي تم اعتقالها تعسفياً وإخفاؤها قسرياً لمدة شهر قبل الإفصاح عن مكان احتجازها ومصادرة أموالها.
وقال المنظمة -في بيان لها- إنه في الساعة الثامنة والنصف صباحا، 18 يوليو 2020، داهم رجال مقنعون من الأمن القومي والأمن السياسي منزل السيدة بلقيس الحداد بدون أي أوامر قضائية، وأثاروا الفزع والرعب لدى أولادها، ثم اختطافها فور وصولها إلى المنزل، وصادروا مبالغ مالية من عملات مختلفة بتهم متعلقة بنشاطها المالي، دون إبراز أي مذكرات قانونية من الجهات المختصة، حسب إفادات مقربين لها لمنظمة "سام".
وحسب شهود عيان، فقد طوقت القوات الأمنية الحارة التي تسكن فيها بأطقم عسكرية ومدرعة، وأُغلقت مداخل ومخارج الحارة، ودخل ما يقارب 20 مسلحاً مقنعين وعاثوا في البيت، واقتحموا غرف النوم وكسروا الدواليب، وفتشوا كل شيء حتى حقائب النساء اليدوية، وقاموا بتحريز كل المبالغ وهددوا الجيران الذين حاولوا تهدئة الوضع.
وفي 24 سبتمبر 2020 المنصرم، أصدرت النيابة العامة التابعة للحوثيين بياناً تضمن التأكيد على مصادرة مبالغ مالية في قضية ما سماها "مشغل قصر السلطانة"، وأكد البيان أنه تم إيداع حسابات أمانات النيابة العامة في البنك المركزي.
واعتبرت "سام" الإجراءات التي تنتهجها جماعة الحوثي ضد رجال وسيدات الأعمال مرفوضة، بل جريمة استغلال السلطة للقيام بممارسات ابتزازية ضد ممتلكات "الخصوم".
ودعت المنظمة إلى رفع كافة الإجراءات التعسفية ضدها وعدم استغلال أجهزة القضاء لصالح متنفذي مليشيا الجماعة، وضمان كافة الحقوق القانونية للحداد من أجل الدفاع عن نفسها.