[ في ندوة لمؤسسة وطن عن ثورة سبتمبر ]
كشف باحث تاريخي عن هجرة قرابة ثلث الشعب اليمني إبان حكم الإمامة الكهنوتي البائد.
وأوضح العقيد خالد الفرح، إن أكثر من مليون و200 ألف فرد من أصل خمسة ملايين نسمة هم كل سكان اليمن وقتها، هاجروا خارج الوطن بسبب بطش الحكم الإمامي وفرض الجبايات والإتاوات والتعسفات بحقهم.
وفي ندوة أقامتها مؤسسة وطن التنموية بمدينة مأرب حول "التلاحم الشعبي وجهود استعادة الدولة"، تزامناً مع الأعياد الوطنية، تحدث الفرح في ورقة له عن تكامل الأدوار النضالية بين الأحرار والتجار عن المراحل التي مرت بها ثورة 26 سبتمبر، بدءاً من مرحلة التذمر والسخط الخفي" الأنين"، فمرحلة الاصطدام حتى المعارضة العلنية بظهور حزب الأحرار لأول مرة في تاريخ اليمن".
واستعرض العقيد خالد الفرح، وهو نائب الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، بعض نمادج التجار الذين كان لهم دور كبير وبارز في دعم ومساندة ثورة سبتمبر ومناصرتها حتى نجاحها، رغم ما لا قوه من تنكيل وبطش واعتقال من قبل الإمام.
وذكر الباحث التاريخي أن من هؤلاء التجار بائع الحلوى الذي ألهم الثوار الشهيد محمد عبد الله المحلوي الصنعاني، وكذا رجل الأعمال جازم محمد الحروي من محافظة تعز والذي جمع بين العمل السياسي والتجاري، وسخر كل جهده وثروته من أجل تخليص الشعب من استبداد وأغلال الإمامة، إضافةً إلى رجل الاعمال أحمد عبده ناشر العريقي.
وفي الندوة قدمت الدكتورة ريم محمد بحيبح ورقة تناولت فيها دور المرأة في مساندة حماة الوطن، وكذا دورها في الحرب والسلم وما يقع على عاتقها في المرحلة الراهنة في مساندة الجيش الوطني لمواجهة مليشيا الحوثي.
وأشارت د. ريم بحيبح وهي رئيس الائتلاف النسوي لمساندة حماة الوطن إلى تأسيسهم للائتلاف مساهمةً منهن في مواجهة مليشيا الحوثي وأفكاره الطائفية، وشائعاته الكاذبة، من خلال ندوات توعوية، ومحاضرات يستعرضن فيها جرائم المليشيا بحق النساء.
وأكدت أن الجرائم التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق النساء لم تشهدها اليمن في تاريخها القديم أو الحديث.
واستعرضت الدكتورة ريم بحيبح في ورقتها نماذج نسائية سطرن بطولات خالدة في مواجهة مليشيا الحوثي، ومن بينهن جهاد الأصبحي في الطفة البيضاء، وأصيلة الدودحي في العود بالضالع، واللتين واجهتا مليشيا الحوثي بمفردهن وأردين منهم قتلى وجرحى قبل استشهادهن.
وفي الندوة التي أقيمت تحت شعار "وهبناك الدم الغالي"، تحدث رئيس مؤسسة وطن التنموية الدكتور علي سيف الرمال عن إنجازات المؤسسة منذ إنشائها قبل عام ونصف، حيث ساهمت في جمع الجهود وترتيب الصفوف في المجتمع للإسهام في مساندة الجيش الوطني.
وأشار الرمال إلى أن 70% من العاملين في المؤسسة من حرائر اليمن، منوهاً إلى قيامهن خلال الأسبوع المنصرم بعدة فعاليات، من بينها تكريم جرحى الجيش الوطني، وتجهيز قوافل غذائية للمقاتلين في مختلف الجبهات، إضافةً إلى أقامتهن عدة مهرجانات توعوية وكلها تصب في مساندة الجيش الوطني.