تعرضت أجزاء من المتحف الوطني في مدينة تعز، الجمعة، لانهيار بسبب الإهمال المتعمد من قبل السلطة المحلية.

وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن الواجهة الأمامية من مبنى "المتحف الوطني" الواقع في منطقة العرضي شرقي مدينة تعز تعرضت للانهيار.

وأوضحت المصادر أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة تجاهلت العشرات من المناشدات الداعية لترميم وصيانة مبنى المتحف من قبل القائمين على المتحف، وعدد من المثقفين المهتمين بالتراث، إلا أنها لم تتجاوب مع تلك المناشدات لترميمه.

وسبق أن تعرض المتحف الوطني، في مدينة تعز، للقصف من قبل جماعة الحوثي في الـ4 فبراير من العام 2016، مما أسفر عن تضرر أجزاء واسعة منه، وتعرض المتحف عقب ذلك للنهب من قبل كتائب أبي العباس في المدينة، بعد تحرير المنطقة الكائن فيها.

ويعود تاريخ مبنى المتحف الوطني في تعز، إلى العهد العثماني، قبل أن يتحول مقراً رئيسا للحكم الإمامي.

وكان المتحف قبل ثورة الـ26 من سبتمبر قصراً للإمام أحمد يحيى حميد الدين، آخر الأئمة الزيديين في اليمن، وقد شيد من أربعة طوابق بداية تولي الإمام أحمد ولاية العهد مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، ويحده جنوباً قصر الأسرة الحاكمة وعلى رأسهم الأمير عبد الله شقيق الإمام أحمد.