[ أرشيف ]
قال الخبير اليمني في الأحياء البحرية عبد السلام الكوري، الأحد، إن التنوع البيولوجي الفريد في البحر الأحمر مهدد بالتدمير نتيجة المخاطر والأضرار المحتملة لانفجار خزان صافر النفطي جراء عدم صيانته منذ خمس سنوات.
وأضاف الكوري في حوار مع وكالة شينخوا الصينية، أن التنوع البيولوجي الفريد في البحر الأحمر مهدد بالتلف، مؤكدًا أن البحر الأحمر يحتوي على موائل طبيعية تعتبر أهم مناطق الحضانة والتكاثر لمختلف الأحياء البحرية منها غابات المانجروف والشعاب المرجانية والحشائش البحرية.
لكنه يؤكد أن أي تلوث نتيجة تلف خزان صافر سيدمر الثروة الطبيعة في البحر الأحمر وسيؤدي إلى قتل كل الأحياء البحرية.
وبحسب الخبير في الأحياء البحرية فإن النظام البيئي للشعاب المرجانية سيعاني بأكمله من التلوث المحتمل وسيؤثر على كل أنواع الحياة في هذه البيئات من الأسماك والفقاريات واللافقاريات البحرية الأخرى.
وأكد أن أكثر من 100 ألف صياد يمني سيتوقفون عن العمل، مشيرا إلى أن أغلب سكان المديريات الساحلية يعملون في مهنة الصيد ومهن أخرى مرتبطة بالصيد، الأمر الذي يهدد قرابة 100 ألف أسرة ستتأثر بشكل مباشر وستفقد مصدر عيشها الوحيد.
وأوضح الكوري أن البحر الأحمر يضم خمسة أنواع من السلاحف من أصل سبعة أنواع على مستوى العالم، إضافة إلى أنواع مميزة من الأسماك والدلافين، مؤكدًا أن أي تلوث محتمل سيجعل هذه الأحياء البحرية الفريدة تهاجر ولن تتمكن من العودة إلا بعد تعافي الموائل الطبيعيىة والنظم البيئية كالشعاب المرجانية وغابات المنجروف.
وقال إن كافة الجزر اليمنية في البحر الأحمر ستتأثر، مشيرًا إلى أن التسربات النفطية المحتملة ستصل بفعل الرياح والأمواج والمد والجزر إلى حواف الجزر، وستكون جزيرة كمران الأكثر تأثرا بسبب قرب موقع الناقلة منها.
وذكر أن سواحل جزيرة كمران تزدهر بغابات المانجروف، والتي تعتبر مناطق حضانة وتكاثر لآلاف الأنواع من الأحياء البحرية، لكنه يؤكد أن بيئات المانجروف أكثر الموائل الساحلية حساسية لتأثيرات أي تسرب للنفط.
وتواصل جماعة الحوثي المراوغة بشأن خزان صافر من خلال طرح شروط تعجيزية أمام وصول الفريق الفني الأممي إلى الناقلة العملاقة التي تهدد بحدوث كارثة بيئية.