[ يمنيون يعزون برحيل البرلماني الشيخ ربيش العليي ]
أثار استشهاد البرلماني اليمني الشيخ ربيش وهبان العليي، في معركته ضد جماعة الحوثي في جبهة المخدرة بمديرية صرواح غربي مأرب، أصداء واسعة في أوساط اليمنيين.
وتوالت ردود فعل اليمنيين ناعين رحيل الشيخ ربيش العليي، وهو مقبلا غير مدبر في جبهات القتال في معركة استعادة الجمهورية، تاركا فنادق الرياض والقاهرة، والعيش خارج البلاد، كما يفعل الكثير من قيادات ومسؤولي الدولة.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى صالة عزاء، تنعي رحيل الشيخ ربيش الذي فضل أن يموت في معركة العزة والشرف، مدافعا عن وطنه وجمهوريته وحريته وكرامته، ورصد "الموقع بوست" بعضا من تلك الردود.
يشار إلى أن العليي نائب رئيس مجلس مقاومة صنعاء الذي تشكل لمواجهة الحوثيين، وعضو في الكتلة البرلمانية عن حزب الإصلاح في دورة البرلمان الأخيرة، كما أنه أحد أبرز زعماء القبائل في مديرية الحيمة الخارجية، غرب العاصمة صنعاء.
وفي السياق ذاته نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) تعازي الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه ورئيس مجلس الوزراء ومجلس النواب، بمقتل الشيخ "ربيش وهبان" أحد أبرز الشخصيات القبلية المحنكة التي كان لها إسهاماتها الوطنية.
وقال الرئيس هادي إن الوطن خسر برحيل "ربيش أحد أبرز الشخصيات الاجتماعية والسياسية التي كان لها دور كبير في مواجهة المشروع الإيراني الذي تحاول ميليشيا الحوثي نقله إلى اليمن".
من جانبه قال حزب التجمع اليمني للإصلاح في بيان النعي "إن الشيخ ربيش رحل زاهيًّا كلحظة ميلاده الأول، سكب الدم؛ كي تظل الأرض محتفظة بعزتها وكرامتها وإيمانها وشرفها الجمهوري وتظل حياة الأجيال محروسة من عار الإمامة وخطر الحكم السلالي".
وأضاف: "لقد استشهد القائد البطل والبرلماني المقتدر وهو يسطر ملاحم بطولية في جبهات غرب مأرب، وصعدت روحه في فاتحة سبتمبر المجد والثورة وقد عرفته جبهات استعادة الدولة منذ البدايات".
من جهته قال المستشار الرئاسي أحمد عبيد بن دغر إن "اليمن خسر برحيل العليي أحد هاماته الوطنية التي رفضت الظلم ووقفت في الصفوف الاولى دفاعًا عن الحق وأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين"، مؤكدًا أن الانتصار الحقيقي لدم العليي وكافة الشهداء هو هزيمة الانقلاب وبناء دولة النظام والقانون.
وأشار بن دغر إلى أن العليي كان أحد أبرز قادة معارك التحرير في مختلف الجبهات وكان أحد مؤسسي المقاومة الشعبية وسخر نفسه وماله في خدمة اليمن أرضا وإنسانا، رافضا لثقافات الجهل والتخلف.
د.بن دغر يعزي في استشهاد عضو مجلس النواب الشيخ ربيش علي وهبان العليي: بعث الدكتور أحمد عبيد بن دغر برقية عزاء ومواساة...
Posted by د. احمد عبيد بن دغر Ahmed Bin Daghar on Wednesday, September 2, 2020
بدوره، قال البرلماني علي عشال "رحم الله الشيخ ربيش، منذ التقيت به في البرلمان لم أعرفه إلا رجلاً يتوقد حماسة في منافحة الباطل، وطوال السنوات الخمس الماضية ظل مرابطاً في ساحات الشرف دفاعاً عن الجمهورية ومشروعها الوطني ومقاوماً لقوى التمرد والانقلاب الحوثية، صدق مع الله فاختاره الله إلى جواره".
رحم الله الشيخ ربيش علي وهبان العليي عضو مجلس النواب ارتقى الى ربه شهيداً ،،، منذ التقيت به في البرلمان لم اعرفه الا...
Posted by علي عشال on Wednesday, September 2, 2020
الكاتب الصحفي عامر الدميني هو الآخر كتب "يدفع الإصلاح بأعلى قياداته للمعركة، عضو مجلس نواب يرحل اليوم في معركة عسكرية، مضيفا "كان بإمكانه الانتقال للرياض أو القاهرة والبقاء هناك بعيدا عن لظى المعارك وغبارها كغيره من النواب الجبناء".
يدفع الإصلاح بأعلى قياداته للمعركة. عضو مجلس نواب يرحل اليوم في معركة عسكرية. كان بإمكانه الانتقال للرياض أو القاهرة...
Posted by عامر الدميني on Wednesday, September 2, 2020
وأردف "لكنه يرحل مختتما حياته بشرف الدفاع عن أرضه مقبلا غير مدبر".
الشاعر عامر السعيدي كتب "الشيخ ربيش ولد مع ميلاد الجمهورية في سبتمبر 1962، ورحل شهيدا مدافعا عن الجمهورية في 2 سبتمبر 2020، ليست صدفة، هذا قدر الأبطال العظماء الذين تدخرهم الكرامة لأيامها".
وأضاف "ما كل من احتزم بالجنبية واعتجر بالشال قال أنا شيخ، الشيوخ النبلاء لا يفرون من أرضهم وعلى ظهورهم العار، لا يتحولون إلى مخابز كعك، لا يحنون هاماتهم تحت أحذية الغطرسة والمسيدة، لا يختفون في عواصم الدول كالمعتوهين، لا يتسولون على أبواب الأمراء في الخليج، المشيخة هي تاج رأس القبيلة، وهي تعني الشجاعة والمواقف والعزة والمجد، تماما كما أجاد تعريفها الشيخ الشهيد ربيش علي وهبان".
رفعت الجلسة ولد مع ميلاد الجمهورية في سبتمبر 1962، ورحل شهيدا مدافعا عن الجمهورية في 2 سبتمبر 2020. شيخ مشائخ الحيمة...
Posted by عامر السعيدي on Wednesday, September 2, 2020
وتابع السعيدي قائلا: "غادر أعضاء مجلس النواب اليمن، هربوا بأنفسهم وعائلاتهم، تحولوا إلى مشرعين للذل وذباب على الموائد، باعوا وطنهم واشتروا الشقق والعقارات في العواصم البعيدة، تركوا منابرهم الوطنية واكتفوا بالجلوس في المقاهي والفنادق.. كلهم خرجوا من اليمن وأخرجوه من قلوبهم وألسنتهم، وحده الشهيد ربيش وهبان بقي كأي جبل يمني لا يتزحزح ولا ينحني ولا يتلون ولا يبيع ولا يركع".
وأردف "هذا البطل، كان بوسعه أن يكون عارا في صنعاء أو الرياض ويعيش بعيدا عن الشرف كما فعل رفاقه الصغار، لكن ولأنه كبير، عاش ممثلا للشعب في مجلس النواب، ومات دفاعا عن الشعب في مواقع الشرف والفداء".
في حين قال مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جميح، إن "الشيخ ربيش العليي عاش حراً ومات كريماً، تقدم صفوف المدافعين عن الجمهورية ضد هجمة الإمامة الجديدة، في المخدرة، فارتقى لخالقه عزيز النفس، عظيم الإقدام، صلب الإرادة".
وأردف "هذا القيل اليماني العظيم اتهمه بعض المغرضين بأنه ينسق مع الحوثيين، أما الحوثيون -كعادتهم في المحارشات الصبيانية- فقد قالوا إنه قتل في مواجهات بين الإصلاحيين ورجال صغير بن عزيز"، مضيفا "يتذاكى الكهنة ويتبارون في الكذب الذي لا ينطلي على عجوز الحي".
العليي في رحاب الله محمد جميح تقدم عضو مجلس النواب والقيادي الإصلاحي الشيخ ربيش العليي صفوف المدافعين عن الجمهورية ضد هجمة الإمامة الجديدة، في المخدرة، فارتقى لخالقه عزيز النفس، عظيم الإقدام، صلب الإرادة. رحمك الله رحمة واسعة أيها المناضل السبتمبري المنتمي لقيم الجمهورية التي دافع عنها والدك من قبل. هذا القيل اليماني العظيم اتهمه بعض المغرضين بأنه ينسق مع الحوثيين، أما الحوثيون-كعادتهم في المحارشات الصبيانية-فقد قالوا إنه قتل في مواجهات بين الإصلاحيين ورجال صغير بن عزيز. يتذاكى الكهنة ويتبارون في الكذب الذي لا ينطلي على عجوز الحي. أما العليي فقد عاش حراً ومات كريماً، رحمه الله.
Posted by Mohammed Jumeh on Wednesday, September 2, 2020
أما الكاتب الصحفي سعيد ثابت فقال "ارتقى الشيخ ربيش إلى العلا شهيدا بإذن الله تعالى وهو يقاوم الجائحة الرجعية الكهنوتية المتسلحة بمليشيا القتل والإرهاب، دفاعا عن وطنه وجمهوريته وحريته وكرامته".
ارتقى إلى العلا شهيدا بإذن الله تعالى الشيخ المناضل ربيش علي وهبان عضو مجلس النواب وهو يقاوم الجائحة الرجعية الكهنوتية...
Posted by Saeed Thabit Saeed on Wednesday, September 2, 2020
الكاتب والباحث اليمني نبيل البكيري غرد بالقول "هكذا هو قدر الكبار قدرا ونبلا وبطولة دائما، النهايات كالبدايات عظيمة والشيء من معدنه ليس بمستغرب، عاش بطلا عظيما وشهما كريما وها هي النهاية بحجم البداية، يختمها عظيما شهيدا مجيدا في ميدان البطولة والفداء".
لست أرثيك لا يجوز الرثاء كيف يرثي الجلال والكبرياء لست أرثيك يا كبير المعالي هكذا وقفة المعالي تشاء هكذا هو قدر الكبار...
Posted by Nabil Albukiri on Wednesday, September 2, 2020
وأضاف "هذا قدر الأبطال الدائم أولئك الذين لا تفسر أقوالهم سوى أفعالهم على الأرض وفِي ميدان الفعل لا القول فحسب، فتعجز الكلمات وتخرس الألسنة أمام فعائل العظماء مهما كنت بليغا في القول والوصف لا شيء يسعفك حينما تنطق الأفعال ذاتها فما الحاجة للكلمات إذن"، حد قوله.
الكاتب محمد المياحي تساءل بالقول: "سقط على طريقة الأبطال الكبار، ما الذي كان يبحث عنه هذا الشيخ الجليل في ميدان القتال، عمّ يفتش في صحراء مأرب وكلها قيظ ونار، لماذا فضَّل الحياة في خطوط النار بدلاً من أن يقضي سنواته الأخيرة في منزله الوثير؟ هل كان يبحث عن مكسب، عن راتب ورتبة، ما قيمة المكاسب كلها حين تغدو حياتك مهددة بالموت في أي لحظة؟".
وقال "رحل الشيخ ربيش، في باكورة سبتمبر، ولا أظنه توقيتًا حدث بالصدفة، لقد اختاره الموت في توقيت يهب رحيله معنى وقيمة، توقيت يضعه في موكب أبطال الجمهورية الكبار، حيث أدى ركعته الأخيرة في شهر ميلادها الكبير ورحل ملفوفًا بمجد الأبطال العظام".
سقط على طريقة الأبطال الكبار، ما الذي كان يبحث عنه هذا الشيخ الجليل في ميدان القتال، عمّ يفتش في صحراء مأرب وكلها قيظ...
Posted by محمد دبوان المياحي on Wednesday, September 2, 2020
وتابع المياحي قائلا: "لم يكن الشيخ ربيش قاتلًا ذهب ليذل الناس في ديارهم، لم يكن غازيًّا للمدن أو متسلطًا على رقاب الأخرين، كان يقف في حواف مأرب ويدافع عن حق المدينة في أن يحكمها أبناؤها وحق أبنائها في الدفاع عن جمهوريتهم المستلبة ودولتهم المخطوفة، كان حارسًا لشرف بلدته، وسقط؛ كي تظل رؤوس قومه شامخة من بعده، ويواصل رفاقه درب النضال حتى يُعاد للحياة قيمتها وتعود للناس جمهوريتهم".
وأردف "كان يمكن للرجل وهو شيخ كبير في قبيلته وقومه أن يكتفي بالجلوس في صومعته ويترك القتال لرعاياه، بمستطاعه أن يفعل ذلك ويحفظ حياته بعذر أو دونما حاجة لعذر، فكثيرون أمثاله استخدموا حيلة كهذه، لكنه أراد أن يثبت إيمانه بقيمة النضال فكرة وسلوكا، وانتهى به المطاف أن يقدم روحه تأكيداً لذلك".