أقر اجتماع تربوي موسع عقد اليوم في محافظة مأرب برئاسة وكيل المحافظة للشؤون الإدارية عبد الله الباكري، للتحضير للعام الدراسي الجديد 2020-2021، مشروع الرقم المدرسي لكل طالب الذي يهدف إلى وضع قاعدة بيانات إلكترونية للطلاب في كافة مدارس المحافظة يسهل الرجوع إليها، ويحل إشكالية تعدد التسجيل لبعض الطلاب في أكثر من مدرسة في ظل استمرار النزوح.
كما أقر الاجتماع الذي ضم قيادة مكتب التربية ومدراء الإدارات فيه ومدراء مكاتب التربية بالمديريات، عددا من الإجراءات والمعالجة للمشكلات المتعلقة بالجوانب التعليمية والإدارية والرقابية والتقيمية أثناء تسيير العملية الدراسية وفق الجدول الزمني المقر من وزارة التربية والتعليم.
وناقش المجتمعون التحديات التي تواجه قطاع التعليم في المحافظة في ظل تواضع البنية التحتية وشحة الموارد، وتشمل الطاقة الاستيعابية المتدنية للمدارس والأعداد الكبيرة من الطلاب المستوعبين العام الماضي بنسبة تفوق القدرة الاستيعابية تصل إلى 200%، والزيادة المتوقعة هذا العام في ظل تزايد أعداد النازحين خاصة من الجوف والبيضاء وأطراف محافظة مأرب، إضافة إلى تضرر عدد من المدارس بسبب سيول الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر الماضية.
كما ناقش الاجتماع احتياجات العملية التعليمية من الفصول الدراسية والمعلمين والوسائل التعليمية والمناهج الدراسية، ودور السلطة المحلية في دعم القطاع التربوي، وتحشيد الموارد من قبل المنظمات المانحة والإنسانية لدعم القطاع التربوي، ومساندة قيادته في توفير بعض الاحتياجات الضرورية بما يمكن الطلاب من الحصول على حقهم في التعليم كحق إنساني مقر عالميا.
وقدم مدير عام مكتب التربية الدكتور علي العباب تقريرا إلى الاجتماع حول الجهود التي يبذلها مكتب التربية لحشد الموارد من أجل مواجهة التحديات وتحسين البيئة التعليمية، والاستفادة من الدعم الكبير المقدم من قيادة السلطة المحلية في المحافظة في مختلف الجوانب، وفي مقدمتها الإسراع في إجراءات طباعة الكتاب المدرسي بتمويل من السلطة المحلية وللمرة الثانية هذا العام، بحيث يكون جاهزا مع بداية العام الدراسي.
وكان وكيل المحافظة الباكري قد شدد على أهمية مضاعفة الجهود وحشد كافة الموارد والإمكانات لمواجهة التحديات، والارتقاء بالعملية التعليمية، مؤكدا أن قيادة السلطة المحلية تولي قطاع التعليم أهمية كبيرة وأولوية في تنميتها ودعمها، كون التعليم هو حجر الزاوية في التنمية المنشودة للمحافظة واليمن خاصة بعد التدمير الواسع للبنى التحتية والعقول التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية وبشكل ممنهج لنشر الجهل والخرافات وتحويل الناس إلى قطعان وعبيد يسيرون بخرافاتها.