[ اعتصامات لأبناء المهرة ترفض تواجد القوات السعودية بالمحافظة ]
تركت السعودية كافة المناطق اليمنية المضطربة شمالاً وجنوباً للحوثيين والمجلس الانفصالي الجنوبي بعد فشل ذريع في ميادين الحرب والسياسة، وحشدت قواتها صوب محافظة المهرة، بوابة اليمن الشرقية، وأكثر المحافظات استقراراً، منذ بداية الحرب.
بهذه المقدمة، كتبت صحيفة "العربي الجديد"، تقريراً عن التصعيد السعودي الجديد في المهرة اليمنية، مشيرة إلى أن السعودية حوّلت المحافظة المسالمة على مدار يومين إلى جبهة عسكرية رئيسية، وجعلت من قبائلها خصوماً يستوجب إسكاتهم استخدام القوة المفرطة، ابتداء من المدرعات الحديثة، وصولاً إلى مقاتلات "أباتشي".
وأضاف تقرير الصحيفة، "كما لو أنها أرادت البحث عن نصر مفقود في جبال نهم والجوف حيث تدور المعارك مع الحوثيين الذين أسقطوا لها مقاتلة تورنيدو، السبت الماضي، سخّرت السعودية كافة إمكاناتها، وحشدت أكثر من 25 مدرعة مسنودة بمقاتلات أباتشي بهدف اقتحام معبر شحن البري الرابط بين محافظة المهرة وسلطنة عمان".
ونسبت الصحيفة لمراقبين ونشطاء يمنيين لم تسمهم، القول إن "معركة السعودية في المهرة، عنوانها الظاهر كما تزعم هو مكافحة التهريب بمنفذ شحن وإحباط محاولات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، لكن في باطنها جملة من الأهداف، أبرزها تثبيت وجود عسكري ووصاية على امتداد الأراضي اليمنية التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية".
ذكر التقرير أن السعودية لم تكتف بقمع سكان وقبائل المهرة عسكرياً، بل أرادت شرعنة وجودها بإطلاق توجيهات على لسان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قالت وسائل إعلام سعودية، إنه وجّه فيها بـ"التعامل بحزم" مع المهربين.
وقال التقرير "كان لافتاً أنّ تلك التوجيهات لم ترد في وكالة "سبأ" اليمنية أو موقع وزارة الدفاع، بل على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني؛ المقرّب من السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، والذي يظهر في مناسبات مختلفة كناطق باسم سفارة المملكة ولا يمثل حكومة اليمن
ذكر التقرير أن السعودية لم تكتف بقمع سكان وقبائل المهرة عسكرياً، بل أرادت شرعنة وجودها بإطلاق توجيهات على لسان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قالت وسائل إعلام سعودية، إنه وجّه فيها بـ"التعامل بحزم" مع المهربين.
وقال التقرير "كان لافتاً أنّ تلك التوجيهات لم ترد في وكالة "سبأ" اليمنية أو موقع وزارة الدفاع، بل على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني؛ المقرّب من السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، والذي يظهر في مناسبات مختلفة كناطق باسم سفارة المملكة ولا يمثل حكومة اليمن.
وعلى مدى السنوات الماضية، والسعودية تحاول عبثاً تمرير مخططاتها التوسعية وأهدافها، غير أن تلك المشاريع قوبلت برفض شعبي واسع من قبائل المهرة، معتبرة تواجد القوات السعودية على أراضيها غزواً واحتلال.