[ تنظيم القاعدة باليمن ]
تبادل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن وجماعة الحوثي الاتهامات حول استخدام تنظيمي القاعدة وداعش في محافظة البيضاء وسط البلاد.
واتهمت جماعة الحوثي، الثلاثاء، التحالف بتوفير إسناد جوي لعناصر تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، بعد أيام من معارك عنيفة شهدتها محافظة البيضاء وسط البلاد.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن جماعته سيطرت على مديرية ولد ربيع ومحيطها، بمحافظة البيضاء، والتي كانت من أبرز معاقل "القاعدة" و"داعش"، مشيرا أن جماعته بسطت يدها على مساحات تصل إلى ألف كم مربع.
وأضاف سريع في مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أن جماعته بسطت يدها على مساحات تصل إلى 1000 كم مربع، وكميات واسعة من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة.
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن جماعة الحوثي تحاول التضليل بشأن محافظة البيضاء.
وأضاف المالكي في تصريحات لقناة العربية "وجدنا علاقة وثيقة ومصالح مشتركة تربط الحوثيين وتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء"، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي حاولت استغلال وقف إطلاق النار لتحقيق تقدم في معظم الجبهات.
ولم يصدر تنظيما القاعدة وداعش -حتى لحظة كتابة الخبر- أي تعليق أو بيان حول تلك الاتهامات المتبادلة بين التحالف وجماعة الحوثي.
اقرأ أيضا: تقرير أمريكي يكشف استخدام "داعش" كبش فداء لدوافع سياسية وتوسعية في اليمن (ترجمة خاصة)
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الجيش الوطني العميد عبده مجلي إن حديث جماعة الحوثي عن خوضها معارك في مناطق سيطرتها بمحافظة البيضاء مع تنظيم "القاعدة" و"داعش"، والإدعاء بأن هذه المناطق كانت تحت سيطرة الحكومة الشرعية مسرحية مفضوحة لن يصدقها أحد.
وأضاف "المسرحية الهزلية لا يمكن تخفي أن الحوثيين جماعة إرهابية متمردة اتفقت مع داعش والقاعدة لمساندتها في قتال ونهب القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرتها".
وفي وقت سابق، كشف مركز السياسة العالمية (CGP) عن استخدام الرعاة الإقليميين للحرب في اليمن إلى جانب وكلائهم في البلد الذي مزقته الحرب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كمبرر لسياساتهم التوسعية.
وقال المركز في تقرير له أعدته الكاتبة إليزابيث كيندال وترجمه للعربية "الموقع بوست"، إن الرعادة الإقليميين يستخدمون داعش كبش فداء لأعمال العدوان ذات الدوافع السياسية أو كمعطل لعملية السلام ووسيلة يمكن من خلالها إثارة التوترات داخل التحالف العربي بقيادة السعودية.
وبحسب التقرير فقد تغير تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن خلال العامين الماضيين من كونه مجرد فرع للحركة الجهادية إلى كيان يشبه الوكيل أو الأداة في صراع أوسع بين اللاعبين الإقليميين.
ووفقا للتقرير فإنه يجب أن تكون الولايات المتحدة وحلفاؤها حذرين من أخذ المطالبات التي قدمتها الجماعة في ظاهرها ويجب أن تراقب عن كثب الدول الإقليمية وشركاؤها اليمنيون الذين يستفيدون من وجود جهات جهادية مثل داعش.
وكان أول ظهور لداعش في اليمن عقب انقلاب 2014 بفترة وجيزة في صنعاء، لكنه عقب ذلك نفذ الكثير من العمليات الإرهابية التي استهدفت بدرجة رئيسية أماكن سيطرة الحكومة.
وتتهم كثير من التقارير الدولية نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بتسييس ملف الإرهاب بما يحقق مصالحه.
بينما تحرص السعودية ومعها الإمارات على استثمار ورقة الإرهاب لوضع قدم لهما في المحافظات التي تسعيان للتواجد فيها.