[ خزان صافر العائم في ميناء رأس عيسى بالحديدة ]
حذرت وزارة الخارجية اليمنية من حدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية في العالم، بسب خزان صافر العائم بمحافظة الحديدة.
وقالت الخارجية في بيان لها، إن الأمم المتحدة قررت تأجيل موعد وصول الفريق الفني للخزان مرة أخرى إلى أجل غير مسمى، بسبب تعنت مليشيات الحوثي، مشيرة إلى أن المليشيات وضعت شروطا تعجيزية جديدة من أجل إبقاء الخزان رهينة بأيديها دون أدنى اكتراث للتبعات الخطيرة.
ودعت وزارة الخارجية مجلس الأمن إلى ضرورة إلزام الحوثيين بالسماح للفريق الأممي بتقييم وتفريغ الخزان قبل فوات الأوان.
وسبق أن حذرت الحكومة مرارا من تعنت الحوثيين في مسألة "صافر"، وأعاد التفجير المرعب في مرفأ بيروت بلبنان إلى الأذهان كارثة مماثلة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا، في 16 يوليو الماضي، جماعة الحوثيين إلى "تنفيذ إجراءات ملموسة دون تأخير" بشأن أزمة خزان النفط العائم "صافر".
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي كريستوف هويسجن عقب انتهاء جلسة للمجلس خصصت لمناقشة وضع صافر "أطلعنا كل من المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسون، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، خلال الجلسة على المخاطر البيئية والإنسانية المتزايدة التي تشكلها الناقلة، والتي يتضح من حالتها تسرب مياه البحر لغرفة محركها في 27 مايو الماضي".
ووفقاً للأمم المتحدة، وضع خبراء مستقلون نماذج تشير إلى ما سيتسبب به تسرّب كبير للنفط، وفي كل سيناريو محتمل، أشار الخبراء إلى تضرر المناطق الساحلية أكثر من غيرها، مثل تعز والحديدة وحجّة.
ويرى الخبراء أنه إذا حدث تسرّب خلال الشهرين المقبلين، فسيتضرر 1.6 مليون يمني بشكل مباشر.