تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسيطرة على فيروس كورونا في بلاده الأكثر تضررا في العالم، بينما أكدت روسيا قرب التوصل إلى لقاح للفيروس، واكتظت شواطئ إسبانية بالمصطافين رغم تحذيرات السلطات من الفيروس.

ودافع ترامب عن أسلوب إدارته لأزمة الوباء في مقابلة بثت أمس الأحد، وكذلك عن تصريحه بأنه لا توجد سوى "جمرات" من الفيروس تظهر في أنحاء البلاد.

وجدد ترامب -في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز- تأكيده أن الفيروس سيختفي في النهاية، قائلا "سأكون على صواب في النهاية… سيختفي".

ويأتي ذلك في وقت سجلت فيه فلوريدا أكثر من 12 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس، في خامس يوم على التوالي تعلن فيه الولاية الأميركية رصد ما يزيد على 10 آلاف حالة.

وأعلنت 14 ولاية على الأقل زيادات قياسية في عدد المصابين بالمستشفيات خلال يوليو/تموز حتى اليوم، منها ألاباما وأريزونا وجورجيا وفلوريدا وكارولينا الشمالية ونيفادا وتكساس.

وحذر خبراء المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، من احتمال ارتفاع عدد الإصابات والوفيات في الخريف والشتاء. وتوقعت كل نماذج التوقع الـ20 تقريبا التي استخدمتها المراكز، ارتفاع الوفيات في الأسابيع المقبلة.

آخر الإحصاءات

وأشار إحصاء لرويترز إلى أن أكثر من 14.38 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، كما أن 604 آلاف و232 شخصا توفوا جراء الفيروس.

وتمَّ تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق، منذ اكتشاف أولى الحالات في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019 .

وتصدرت الولايات المتحدة القائمة مسجلة 140 ألفا و398 وفاة، فضلا عن 3 ملايين و789 ألفا و711 إصابة.

وكانت الولايات المتّحدة قد سجلت أمس أكثر من 63 ألفا إصابة جديدة خلال 24 ساعة، بحسب بيانات نشرتها الأحد جامعة جونز هوبكنز.

واحتلت البرازيل المركز الثاني مسجلة 79 ألفا و488 وفاة، من بين مليونين و98 ألفا و389 إصابة.

وجاءت الهند في المركز الثالث مسجلة 26 ألفا و816 وفاة، من مليون و77 ألفا و618 إصابة.

وحلت روسيا في المركز الرابع مسجلة 12 ألفا و342 وفاة، من 771 ألفا و546 إصابة.

وفي المكسيك، سجلت وزارة الصحة الأحد 5311 إصابة مؤكدة و296 وفاة إضافية، ليصل إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 344 ألفا و224 حالة، من بينها 39 ألفا و184 وفاة.

أما أستراليا، فقد حذرت السلطات من أن السيطرة على زيادة تفشي الفيروس قد تستغرق أسابيع.

وسجلت أستراليا نحو 11 ألفا و800 إصابة إضافة إلى 123 وفاة، وتم القضاء على الوباء بشكل فعال في معظم الولايات الأسترالية.

وأوروبيا، اكتظت شواطئ مدينة برشلونة عاصمة إقليم كتالونيا الإسباني بالمصطافين المتجاهلين دعوات السلطات لسكان الإقليم بالبقاء في المنازل، مع استمرار ارتفاع عدد الإصابة بفيروس كورونا في واحدة من أشد المناطق تضررا في البلاد.

ومع قيام الشرطة بدوريات للتأكد من الالتزام بالتباعد، وصل شاطئ برشلونيتا الشهير إلى أقصى طاقته الاستيعابية، وأغلق أبوابه أمام الزوار الجدد ظهر اليوم، وكان الناس يصطفون في طوابير لدخوله.

وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في إقليم كتالونيا -أمس الأحد- تسجيل 944 إصابة جديدة مقابل 1226 يوم السبت.

يشار إلى أن إسبانيا أنهت إجراءات العزل العام الصارمة في 21 يونيو/حزيران الماضي، وهي واحدة من أكثر البلدان تضررا في أوروبا، بعد تسجيلها ما يزيد على 28 ألف وفاة بسبب كوفيد-19.

عربيا

وعربيا، ارتفعت حصيلة ضحايا كورونا أمس الأحد في كل من مصر والسودان والمغرب وموريتانيا، وفق بيانات رسمية.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن 14 سجينا ومحتجزا على الأقل توفوا بسبب مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا في سجون وأقسام شرطة عديدة في مصر حتى منتصف الشهر الجاري، وسط تعتيم رسمي وصارم.

وفي العراق، شهدت العاصمة بغداد ومعظم المحافظات إعادة افتتاح المراكز التجارية، في أول خطوة ضمن إجراءات تخفيف حظر التجوال المرتبطة بفيروس كورونا.

وتتضمن إجراءات تخفيف الحظر أيضا تقليل ساعات الحظر الشامل، واستثنت السلطات المساجد والمطاعم والمقاهي والملاعب من قرار تخفيف إجراءات الحظر.

لقاح روسي وشيك

وفي إطار المساعي الدولية الحثيثة للتوصل إلى لقاح لوباء كوفيد-19، أعلن سيرغي بوريسيفيتش مدير المعهد المركزي للأبحاث العلمية التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن التجارب السريرية للقاح المضاد لفيروس كورونا في مستشفى بوردينكو على وشك الانتهاء.

وأوضح بوريسيفيتش أن المجموعة الثانية والأخيرة من المتطوعين المكونة من 20 ألف شخص، ستغادر المستشفى العسكري اليوم.

وأضاف أن اللقاح الروسي تم تطويره بالتعاون بين وزارة الدفاع الروسية ومركز جاماليا الوطني لأبحاث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة.