[ صحيفة سعودية تحذف خبرا عن حزب الإصلاح بعد ساعات من نشره ]
اتهمت صحيفة سعودية تركيا بتجنيد مقاتلين من حزب الإصلاح اليمني للقتال في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق (الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا).
وزعمت صحيفة "الشرق الأوسط" في خبر لها أن مجندين من حزب الإصلاح تم نقلهم برعاية الاستخبارات التركية إلى ليبيا، عشية الاستعدادات الجارية لمعركة سرت.
ونسبت الصحيفة لمصدر يقيم في عاصمة طرابلس وصفته بالمطلع قوله إن "شخصيات عديدة من حزب الإصلاح اليمني وصلت إلى طرابلس خلال اليومين الماضيين، بهدف توطيد العلاقة مع إخوان ليبيا برعاية الاستخبارات التركية".
وزعمت "الشرق الأوسط" أن تركيا تحاول توريط عناصر حزب الإصلاح اليمني في الأزمة الليبية، لافتا إلى وصول شخصيات عديدة من الحزب إلى طرابلس خلال اليومين الماضيين، بهدف توطيد العلاقة مع إخوان ليبيا برعاية الاستخبارات التركية.
وتكهنت الصحيفة أن وظيفة مجندي حزب الإصلاح اليمني هي مساعدة جماعة الإخوان بليبيا في السيطرة على مواقع تنفيذية أو تشريعية في الأيام المقبلة، ولبناء القدرات الفكرية لقيادات وكوادر الصف الثالث والرابع بجماعة الإخوان في ليبيا للدفع بهم في الانتخابات المقبلة.
ومن وقت لآخر تنشر وسائل إعلام سعودية هجوما على حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يعد أحد الأحزاب المؤيدة للشرعية اليمنية والتحالف العربي، وقيادته أيضا مقيمة في الرياض ضمن الحكومة الشرعية.
وفي يونيو 2018، حذفت صحيفة الرياض مقالا عن حزب الإصلاح بعد ساعات من نشره، متهمة إخوان اليمن ما سمته "التكتيكات الخبيثة للركوب على معركة تحرير الحديدة".
اقرأ ايضا: صحيفة الرياض تحذف مقالا مسيئا لحزب الإصلاح من موقعها الإلكتروني
وفي مايو 2019، حذفت صحيفة "عكاظ" خبرا كانت قد نشرته في موقعها الإلكتروني وحسابها في تويتر أوردت فيه قائمة تتضمن أسماء أربعين قياديا من جماعة الإخوان المسلمين وصفتهم الصحيفة بأنهم إرهابيون عالميون تأثروا بأفكار جماعة الإخوان المسلمين التي وصفتها بـ"الإرهابية" بينهم شخصيات يمنية.
اقرأ أيضا: صحيفة عكاظ تحذف خبرا عن الإخوان المسلمين بعد ساعات من نشره
وتشهد ليبيا معارك شرسة بين قوات الوفاق (الحكومة المعترف بها دوليا) بدعم تركيا من جهة، ومليشيات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر بدعم وتمويل الإمارات ومصر والسعودية من جهة أخرى.
وترى مصر والإمارات والسعودية أن دعم حفتر يندرج في سياق الحرب التي تشنها الدولتان على جماعات الإسلام السياسي في ليبيا والمنطقة.
وظلت الحرب المعلنة ضد أي شكل من أشكال ما يعرف باسم "حركات الإسلام السياسي" وتشويه صورة الكيانات التي تمثلها، هي العنوان الأبرز للأنظمة العربية "المستبدة" منذ عقود.
وفي الوقت الذي ألقت فيه الإمارات بكل ثقلها لدعم قوات خليفة حفتر، إلا أن الدعم التركي لقوات الحكومة الليبية حال دون استطاعة تلك القوات اقتحام العاصمة طرابلس وإسقاط الحكومة التي بدأت قواتها منذ أسابيع باستعادة الكثير من المناطق والمدن إلى سيطرتها بعد أن خسرتها في فترات سابقة.