قال الشيخ حميد الاحمر إن ثورة 11 فبراير كشفت حقيقة هذا نظام الاستبداد، وعرت اسوء اشكال الاجرام المخفية في ذاته ووعيه، ليكشف للشعب عن وحشية مجرم حقود ونفسية قاتل لا يتورع عن فعل ما يريده بهذا الشعب الذي صبر على ظلمه وفساده ونهبه ثلث قرن من الزمن.
وأضاف الشيخ حميد الأحمر في مقال له على صفحته الرسمية " فيس بك" ثم حين خرج الشعب بكل سلمية يطالبه بالرحيل والاكتفاء بما نهب من حقوقه وخيراته لم يراعي هذا المطلب النبيل الخالي من رغبة الانتقام بل أخذ يواجه سماحة الشعب بوحشية منتقمه، وحقدٍ لئيم وجُبن لم يمارسه اعتى الجبابرة على مر التاريخ الانساني.
مشيرا إلى أن نظام المخلوع أخذ يعمل جاهدا وبحقد اسود على احياء الامامة وتمكينها مرة أخري من رقبة الشعب وحريته وحياته.
وأكد الشيخ الاحمر ان ثورة فبراير وما تلاها من محاولات ارتداد وانقلاب عليها ولدت الرغبة لدى الشعب اليمني في استئصال جراثيم القتل والسلالية وردم مستنقعاتها حتى لا تطل في أي فترة من فترات التاريخ لتفعل فعلها الاجرامي بأجيال الشعب ما تفعله به اليوم.
وقال الاحمر إن هذا الشعب متخم بحب الحرية والحياة الكريمة ،وباذخ العطاء بروحه في سبيلهما، لافتاً إلى أنه لم يحدث ابدا ان رضخ الشعب اليمني في فترة تاريخية لأي شكل من أشكال الظلم والاستبداد ، إنما أخذ يصيغ اساليب المقاومة ساخرا تارة ومقاوما تارة اخرى، بالسلم وبالسلاح ، وبالكلمة والموقف الشجاع الحكيم.
واعتبر الشيخ حميد الاحمر أن ثورة11 فبراير المجيدة جاءت فيما كان النظام غارق في اوهام الغطرسة والكبر معتقدا ان الثورة مفهوم من الماضي الميت، وآن الشعب قد وصل الى درجة الاستجداء، ولن يفعل اكثر من التسليم بما يريده له،
مضيفاً أن الشعب قلب توقعات نظام المخلوع راسا على عقب ، وخرج في ثورة سلمية أبهرت العالم.