قال الشيخ علي عبدالمجيد الزنداني عضو هيئة التدريس بالجامعة، "إن الجامعة برئيسها وطلابها ومنهجها مستهدفون لمليشيا التخريب والعدوان ومن لف لفيفهم في اليمن منذ زمن".
وأضاف الزنداني، في تصريح خاص لـ(الموقع)، إن الحملة الشرسة من قبل المليشيات على الجامعة، ورئيسها، الشيخ عبد المجيد الزنداني، هي نتيجة مواقف الجامعة ورئيسها، خصوصا بيان رئيسها حول انقلاب الجماعة، وانحيازه وجميع كادر وطلاب الجامعة إلى جانب الشعب، وأيضا مساندة التحالف العربي الذي جاء لإنقاذ اليمن من ويلات العصابات الإنقلابية.
ونفى الزنداني لـ(الموقع)، ما ورد في قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي يسيطر عليها الحوثيون، حول عدم استيفاء الجامعة للمعايير والشروط اللازمة لقيام الجامعة ومزاولتها للتدريس، وكذا مخالفتها للقوانين واللوائح النافذة، مؤكدا أن كل ذلك ليس له أساس من الصحة.
وأضاف : "ليس مستغربا على من أنقلب على الدستور والقانون والشرعية أو من يعمل من خلالهم أن يصدر منه مثل هذه المقررات التي تبعث على الضحك والاستهجان"، مختتما حديثه بالقول : "لا استطيع أن أفهم هذا القرار في هذا التوقيت إلا أنه استمرار لما عرفناه عن تلك الميليشيا في عداوتها للجامعة ومشائخها وطلابها".
وكانت سلطات الحوثي الإنقلابية أصدرت مؤخرا قرارا بإيقاف كافة التعيينات والتعاقدات الخارجية لخريجي جامعة الإيمان المتقدمين لشغل وظائف أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات الحكومية.
ويأتي القرار امتدادا لعملية الاستهداف الممنهجة التي تبنتها مليشيا الحوثي على جامعة الإيمان منذ دخولها العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، حيث سبق واقتحمت المليشيات الجامعة ونهبت كامل محتوياتها، وقامت بتشريد آلاف الطلاب والكادر التعليمي الخاص بالجامعة، ومصادرة كل مقتنيات وأملاك الجامعة.
ونص القرار الصادر عن وزارة التعليم والبحث العلمي التي يديرها الحوثيون على أن يشمل الإيقاف "خريجي الجامعة الذين سبق أن حصلوا على موافقة بعض المجالس واللجان في الجامعات, على أن يستمر هذا الإيقاف حتى إشعار آخر".
وأوضحت الوزارة، الواقعة تحت سيطرة المليشيا الإنقلابية، أن "ملف الجامعة قيد الدراسة لدى لجان أكاديمية علمية متخصصة"، في حين زعمت وزارة التعليم العالي الواقعة تحت سيطرة المليشيات أن القرار "يأتي حرصاً على عدم الإخلال بالمعايير العلمية والمهنية والشروط القانونية لشغل وظائف أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات اليمنية الحكومية".
وادعت الوزارة أن هناك العديد من المخالفات والاختلالات في مخرجات جامعة الإيمان، فيما يتعلق بشروط ومعايير القبول والتسجيل فيها وأيضا محتوى الخطط والبرامج الدراسية ومدى مطابقتها للشروط الأكاديمية المعتمدة أو نظام الدراسة ونظام منح الدرجات العلمية، وكذا عدم خضوع برامجها وخططها الدراسية للتقييم والمراجعة وعدم حصولها على التراخيص القانونية اللازمة لفتح تلك البرامج بعد استيفاء بناها التحتية المادية والبشرية وفقاً للقوانين واللوائح والأنظمة النافذة، تم إيقاف هذا كافة التعيينات والتعاقدات، حد زعم الوزارة الواقعة تحت سيطرة الإنقلابيين.